فيما تتجه معظم دول العالم للتخلي عن تدابير الإغلاق الشامل لمكافحة تفشي وباء فيروس كورونا، يبدو أن هناك مناطق تسير في الاتجاه المعاكس نحو فرض الإغلاق مجدداً بعد ظهور بؤر للفيروس داخلها، ما يعيد ملايين السكان حول العالم إلى تجربة الحجر المنزلي بعد رفعه.
ففي أستراليا، أمرت الحكومة ملايين الأشخاص في ملبورن، ثاني أكبر مدن البلاد بأن يلزموا منازلهم إثر ارتفاع أعداد الإصابات بين السكان المحليين.
وبهذه الخطوة قررت أستراليا، التي تمكنت سابقاً إلى حد كبير من وقف انتشار الفيروس، عزل 5 ملايين شخص في هذه المنطقة، اعتباراً من منتصف اليوم الأربعاء لغاية 6 أسابيع على الأقل.
وفي أوروبا، حيث تباطأت وتيرة انتشار الفيروس في الأسابيع الماضية، أقدمت 6 دول حتى الآن على إعادة إغلاق أو تشديد الإجراءات الاحترازية في مدن أو مناطق محددة.
ففي ألمانيا تخضع منطقتان من البلاد في ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا يسكنهما 600 ألف شخص لإغلاق جديد منذ يوم 23 يونيو الماضي.
وفي البرتغال فرضت السلطات حجراً صحياً جديداً في مناطق واسعة من العاصمة لشبونة اعتباراً من الأول يوليو لمنع تفشي الوباء مجدداً، وأعادت إيطاليا إغلاق حي في منطقة موندراغون بدءاً من 22 يونيو.
وفي إسبانيا فرضت السلطات اعتباراً من الأحد الماضي تدابير حجر على 70 ألف شخص في منطقة غاليسيا الساحلية بسبب ارتفاع عدد الإصابات، حيث لن يتمكن سكان 14 بلدية من مغادرة المنطقة أو تنظيم تجمعات تشمل أكثر من 10 أشخاص.
وفي اليونان أغلقت البلاد حدودها أمام مواطني صربيا حتى 15 يوليو بسبب تسجيل جارتها طفرة في إصابات كوفيد-19.
وفي بريطانيا أعادت السلطات فرض إجراءات عزل عام على مدينة ليستر الإنجليزية بعد أن باتت تضم نحو 10% من مجموع الحالات الإيجابية المسجلة في البلاد خلال أسبوع.