خطاب السيد النعم ميارة، رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط (APM) ورئيس مجلس المستشارين للمملكة المغربية

خطاب السيد النعم ميارة، رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط (APM) ورئيس مجلس المستشارين للمملكة المغربية

- ‎فيدولي, واجهة
IMG 20240922 WA0167
إكسبريس تيفي

 

 

السيد الرئيس،

أصحاب السعادة،

 

منذ إنشائها في عام 2005، التزمت الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط (APM) وأعضاؤها من المنطقة الأورو المتوسطية والخليج بشكل عميق بتنفيذ ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، من خلال آليات مبتكرة لضمان متابعة فعالة ومنسقة.

 

اليوم، يشرفني أن أجدد التزام الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط وبرلماناتها الأعضاء بدعم تنفيذ أهداف قمة المستقبل، والميثاق من أجل المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال المستقبلية، وذلك من أجل:

 

• دعم إنشاء وتشغيل مؤسسات متعددة الأطراف أقوىوأكثر تأثيرًا من قبل جميع الدول الأعضاء، دون استثناء، مع احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والالتزامات المنبثقةعن القانون الدولي؛

• ضمان استجابات فعالة للتحديات الحالية والمستقبلية،مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ، بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية؛

• تعزيز مستقبل رقمي مفتوح وحُر وآمن، يرتكز على حقوق الإنسان الكونية؛

• ضمان مراعاة مصالح الأجيال المقبلة في اجراءات صنع القرار الوطنية والعالمية.

 

و بالأمس، خلال الحدث الموازي للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، أعلنت عن مبادرتين ملموستين ستساهم من خلالهما الجمعية في تحقيق هذه الأهداف الطموحة:

 

أولاً، إنشاء مرصد برلماني دائم للجنوب لأهداف التنمية المستدامة، يكون مقره و إدارته في المغرب.

 

ثانيًا، إنشاء مرصد برلماني عالمي دائم لمراقبة الاستخدام الخبيث للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، والذي سيديره مركز الدراسات الشاملة التابع للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وسيكون بمثابة منصة لرصد وتحليل وتعزيز تشريعات ومعايير فعالة لضمان عدم استخدام هذه الأدوات من قبل الجماعات الإرهابية والإجرامية لأغراض خبيثة، بل لصالح البشرية جمعاء.

 

يشرفني أن أدعوكم جميعًا للمساهمة في هذه المبادرات.

 

السيد الرئيس،

ان الحديث عن المستقبل يتطلب منا جميعا العمل على التغلب على صعاب الحاضر، و في منطقة البحر الأبيض المتوسط، هناك حرب دائمة و جارية،اي كانت أسبابها فإن نتائجها لن تكون إلا مزيدا من التطرف و العنف و الكراهية، انها الحرب على غزة و ما خلفته من ضحايا من الجانبين، فإننا ندعوكم جميعا إعلاء صوت العقل و الحكمة، و العمل على إنهاء هذا النزاع و إجلاس الجميع على طاولة الحوار من أجل تطبيق قرارات المنتظم الدولي و الوصول إلى حل الدولتين: دولة فلسطين مستقلة، و دولة إسرائيل آمنة.

شكرا لكم

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *