“اش خاصك العريان البوكس أمولاي” الملاكمة الجزائرية ايمن خليف تفتتح خيمة ملاكمة بتندوف

“اش خاصك العريان البوكس أمولاي” الملاكمة الجزائرية ايمن خليف تفتتح خيمة ملاكمة بتندوف

- ‎فيدولي, واجهة
الملاكم المتحول
إكسبريس تيفي

باحدة عبد الرزاق

يبدو أن تصاعد الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه، جعل نظام الكابرانات يعيش حالة من الفوضى والارتباك. فالانضمام الأخير لفرنسا، العضو الدائم بالأمم المتحدة، إلى قائمة الدول الداعمة للمغرب يبرز بشكل صارخ الفشل الذريع لمشروع البوليساريو الانفصالي.

لم يجد النظام الجزائري، الذي يواجه فشلا ذريعا في محاولاته للحفاظ على مشروعية أطروحته، سوى الاستنجاد بشخصية مثيرة للجدل مثل الملاكمة “إيمان خليف”، التي تحولت إلى مادة دسمة للسخرية على الصعيد العالمي. هذه الخطوة لم تكن إلا تجسيدا لجنون النظام الذي يحاول إنقاذ مشروعه الفاشل عبر إثارة ضجة حول هوية هذه الملاكمة.

ويأتي استغلال نظام الكابرانات لإيمان خليف، الذي أثار جدلا واسعا حول جنسه ومشاركته في الألعاب الأولمبية بباريس 2024، كدليل واضح على الانحدار السياسي والأخلاقي للنظام، الذي يرفض الاعتراف بحقيقة أن مشروعه الانفصالي قد انكشف ضعفه.

وعلى الرغم من المشاهد المضحكة والمبكية التي رافقت زيارة خليف لمخيمات تندوف، حيث افتتحت مدرسة للملاكمة في بيئة تفتقر لأبسط مقومات العيش، خصوصا بعد الأمطار الغزيرة التي أغرقت المخيمات ما دفع قادة البوليساريو الى الاستنجاد بالمنظمات الدولية للحصول على المساعدات الانسانية، ليس ليستفيد منها المحتجزون في المخيمات إنما لإعادة بيعها في الأسواق الافريقية، هذه الخطوة تعكس مدى يأس النظام في محاولة توجيه الأنظار نحو قضية محكوم عليها بالفشل.

يظهر هذا التوجه الفوضوي كيف أن الجزائر، بدلا من مواجهة الواقع، تعيش في وهم، تسعى من خلاله إلى الترويج لمشروع البوليساريو بطرق تجعلها محط سخرية تزيد من عزلتهم وتكشف زيف ادعاءاتهم. وفي هذا السياق، لم يتوان الناشط السياسي شوقي بن زهرة عن السخرية من النظام، مشيرا إلى أن هذا هو ما تبقى لهم للترويج لمخيمات الذل في تندوف.

إن تهاوي الأطروحة الانفصالية وتآكل الدعم للنظام الجزائري يظهر بوضوح أن المغرب يواصل تعزيز سيادته على أراضيه، بينما النظام الجزائري لا يزال يغرق في شطحات سياسية لا تنتهي، مركزا على شخصيات وأحداث لا تمثل سوى فشلا ذريعا لمشروعاتهم.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *