تفاصيل مقتل حسن نصر الله – عملية تحت الأرض

تفاصيل مقتل حسن نصر الله – عملية تحت الأرض

- ‎فيدولي, واجهة
نصر الله
إكسبريس تيفي

أم الخير

وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، شهدت الساحة الإقليمية تحولا جذريا بعد ضربة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مما ترك فراغا في قيادة أقوى ميليشيا غير حكومية مسلحة في العالم، والمصنفة كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.

وقعت الضربة يوم الجمعة بعد ظهرا عندما كان نصر الله وغيره من كبار قادة حزب الله متحصنين في مخبأ على عمق 60 قدمًا تحت حي الطبقة العاملة في جنوب بيروت. بحسب التقرير، كان الاجتماع يهدف لمناقشة الرد على الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة، حيث انتقد بعض القادة إيران لعدم السماح لهم بالرد بشكل أقوى.
قامت القوات الجوية الإسرائيلية بتنفيذ الهجوم بواسطة 80 طنًا من القنابل، مستخدمة سلسلة من الانفجارات المتسلسلة لاختراق المخبأ. ووفقًا لمسؤول عسكري إسرائيلي، فإن الهدف كان تدمير المخبأ بالكامل وضمان القضاء على نصر الله وجميع الحاضرين.
الضربة جاءت بعد تخطيط دقيق استمر لأشهر، حيث استخدمت إسرائيل معلومات استخبارية في الوقت الحقيقي عن اجتماع نصر الله والقادة الآخرين، وهو ما دفع القيادة الإسرائيلية إلى اتخاذ القرار بشن الضربة على الفور. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، أُعطي الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم بعد أن تلقى معلومات عن مكان الاجتماع.
تعتبر هذه الضربة واحدة من أكبر العمليات الجوية ضد مدينة رئيسية في العصر الحديث، حيث جاءت في إطار حملة عسكرية إسرائيلية تهدف إلى إنهاء هجمات حزب الله على شمال إسرائيل. وأسفرت الحملة عن مقتل أكثر من 700 شخص وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، وتشريد ما يقارب 200 ألف شخص.
الهجوم على نصر الله يُعد تطورًا محوريًا في الصراع الإسرائيلي اللبناني، ويمثل رسالة قوية من إسرائيل بأنها مستعدة لاستخدام القوة الكبيرة للقضاء على تهديدات حزب الله، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بقتل مدنيين. وهذا ما دفع بعض المحللين إلى التحذير من أن مقتل نصر الله قد يؤدي إلى تداعيات غير متوقعة في لبنان والمنطقة، خصوصًا مع اقتراب البلاد من حالة الانهيار الاقتصادي والسياسي.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *