باحدة عبد الرزاق
تعرض نظام “الكابرانات” في جارتنا الشرقية الجزائر لضربة موجعة جديدة بعد رفض طلب انضمامه إلى مجموعة “بريكس” الاقتصادية العالمية. هذا الرفض كشف بوضوح زيف ادعاءات “الجزائر الجزائر” التي يروج لها عبد المجيد تبون والقوة الضاربة وثالث قوة اقتصادية في عالم تبون، وأظهر الحجم الحقيقي للبلاد على الساحة الدولية.
بعد فترة من الترقب، أعلنت صحيفة “المجاهد” الحكومية أن الجزائر قد تخلت نهائيا عن مساعيها للانضمام إلى تكتل “بريكس” الذي يضم قوى اقتصادية صاعدة مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وفي محاولة لتبرير هذا الإخفاق، لجأت وسائل الإعلام الموالية للنظام إلى نظرية المؤامرة، متهمة دولة الإمارات العربية المتحدة – التي وصفتها بشكل مهين بـ”إمارة خليجية صغيرة” – بالتحريض ضد انضمام الجزائر. هذا الادعاء يعكس عجز النظام عن مواجهة الحقيقة المرة.
علق الناشط السياسي الجزائري شوقي بن زهرة ساخراً من هذا الموقف، مشيراً إلى أن رفض انضمام الجزائر يعود لعدم استيفائها شروط “الوزن والهيبة والمواقف” التي أكدها وزير الخارجية الروسي لافروف. وأضاف أن هذا الرفض جاء رغم محاولات الجزائر تقديم وديعة مالية ضخمة لبنك “بريكس”.
هذه الصفعة الدبلوماسية تأتي بعد إهانة سابقة من الحليف الروسي، حيث أكد لافروف أن معايير الانضمام لـ”بريكس” تعتمد على وزن وهيبة الدولة ومواقفها الدولية – وهي صفات افتقدتها “جزائر العسكر” بوضوح.
هذه الأحداث تكشف بجلاء الفجوة بين الخطاب الرسمي المتعالي للنظام العسكري الجزائري وواقعه الهش على الساحة الدولية، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل البلاد تحت حكم الكابرانات.