حزب الله يقصف تل أبيب والجيش اللبناني ينفي انسحابه من جنوب البلاد

حزب الله يقصف تل أبيب والجيش اللبناني ينفي انسحابه من جنوب البلاد

- ‎فيدولي, واجهة
0
WhatsApp Image 2024 09 23 at 16.20.10
إكسبريس تيفي

متابعة

نفى الجيش اللبناني انسحابه من مراكز حدودية جنوبية عدة كيلومترات، موضحا أن الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تعيد تموضعها في بعض نقاط المراقبة الأمامية.

وقبيل الإعلان الإسرائيلي عن تنفيذ عملية برية محدودة بجنوب لبنان، أفاد مصدر بالجيش اللبناني بأن “قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى في أجزاء من جنوبي لبنان قرب الحدود.

وقال الجيش اللبناني إن “ما نشرته بعض وسائل الإعلام بشأن انسحاب الجيش من مراكز حدودية جنوبية عدة كيلومترات غير دقيق”.

في نفس السياق، أفاد الدفاع المدني في جنوب لبنان بمقتل 9 أشخاص وجرح 3 في غارة إسرائيلية على بلدة الداودية.

بالمقابل، أعلن حزب الله عن قصف تل أبيب بعدة صواريخ، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن 10 صواريخ باليستية أطلقت من لبنان باتجاه تل أبيب، وشمال إسرائيل.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الشارع 6 شمال تل أبيب أغلق أمام حركة السيارات بعد سقوط صاروخ في الشارع.

وأفادت سلطة الإطفاء الإسرائيلية باندلاع حريق إثر سقوط قذيفة صاروخية قرب كفار سابا شمال تل أبيب، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة إسرائيليين بجروح متوسطة جراء قصف صاروخي بتل أبيب الكبرى.

وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي إن ملايين الإسرائيليين في الملاجئ جراء إطلاق حزب الله الصواريخ من لبنان.

نفي للتوغل البري

وفي هذا الصدد، نفى مسؤول بحزب الله دخول أي قوات للجيش الإسرائيلي إلى لبنان أو وقوع أي اشتباكات مباشرة بين الجانبين، وذلك بعد تصريحات للجيش الإسرائيلي قال فيها إن جنوده يخوضون معارك عنيفة مع مقاتلي الحزب في جنوبي لبنان.

وأكد محمد عفيف مسؤول الإعلام في حزب الله أن “كل الادعاءات الصهيونية بأن قوات الاحتلال دخلت لبنان كاذبة”، مشددا على أنه لم يحدث بعد أي اشتباك بري مباشر بين المقاومة وقوات الاحتلال.

وقال إن “مجاهدي الحزب مستعدون للمواجهة مع قوات العدو التي تتجرأ أو تحاول دخول أراضي لبنان”.

وشدد على أن قصف قاعدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد ليس إلا بداية، مؤكدا أن الحزب سيلحق “أكبر الخسائر في قوات العدو التي تحاول دخول الأراضي اللبنانية”.

كما نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إن حجم القوات ونوعيتها أكثر ملاءمة لشن عملية محدودة وليست مثل غزة بقوات كبيرة، وأكد عدم حدوث أي اشتباكات على الأرض بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

كما أوضح مسؤول إسرائيلي لصحفية “واشنطن بوست” أن التوغل البري الأوسع في لبنان ليس مطروحا على الطاولة، مشيرا إلى أنه لم ترد تقارير عن اشتباكات بين قوات الجيش التي دخلت لبنان ومسلحي حزب الله.

وأضاف: “الجيش بدأ مساء أمس تنفيذ غارات محدودة ومحددة الهدف في قرى بلبنان قرب الحدود، وهدفنا التعامل مع معاقل حزب الله وهي مصادر محتملة لإطلاق هجوم على شمال إسرائيل، وتم الإعداد للغارات في الأشهر الأخيرة وستدعمها القوات الجوية والمدفعية”.

من جانبها، قالت قوات اليونيفيل إن الجيش الإسرائيلي أبلغها أمس نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة داخل لبنان، موضحة أن أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية وللقرار 1701.

غير أن الجيش الإسرائيلي دعا سكان عدد من القرى في جنوبي لبنان إلى “إخلاء منازلهم وترك قراهم فورا”، فيما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن الدعم الإيراني لحزب الله سيتواصل، وإن “استشهاد قادة الحزب لن يحدث خللا في قوته”.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه مع نزوح نحو مليون شخص بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وأضاف ميقاتي أن حكومته تعمل مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين.

فيما اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أن القوات الإسرائيلية تخوض حاليا قتالا في ظروف ليست سهلة في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن هذا هو الوقت المناسب لسحق حزب الله وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، حسب قوله.

في سياق متصل، أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن قواته نفطت عمليتين عسكريتين بطائرات مسيرة على يافا وإيلات (أم الرشراش) وحققتا أهدافهما، مشيرا إلى استهداف مواقع عسكرية في إيلات بـ4 طائرات مسيرة نوع صماد 4.

وأضاف: “نؤكد وقوفنا إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني حتى دحر العدوان وإفشال مؤامراته التوسعية، وندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الصمت والمشاركة الفاعلة في هذه المعركة المصيرية”.

إلى ذلك، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، بأن لبنان يشهد كارثة إنسانية ضخمة وصعبة للغاية وسريعة التطور والوضع يزداد سوءا بسبب تغير الطقس أثناء الحرب.

وفجر اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في لبنان، وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن قوات الجيش بدأت عملية عسكرية برية مركزة في جنوبي لبنان.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان “بدأنا عملية برية محددة جنوبي لبنان وفقا لقرار المستوى السياسي”، وأضاف أن العملية تشمل عددا من القرى القريبة من الحدود.

وأوضح أن الجيش يعمل وفقا لخطة منتظمة تشرف عليها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، وقال إن العملية البرية تهدف “لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم”.

ولفت إلى أنه “تمت الموافقة على مراحل الحملة، ويتم تنفيذها وفقا لقرار المستوى السياسي”، مضيفا أن العملية يرافقها مساندة جوية ومدفعية، “وأنها تأتي بالتزامن مع عملية متواصلة في قطاع غزة وساحات أخرى”.

من جهته، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن العملية البرية التي شنها الجيش هي “عملية محددة ومحدودة في الزمن والنطاق ولا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان”.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، لم تتمكن من القيام بدوريات بسبب شدة الضربات الإسرائيلية وصواريخ حزب الله التي تستهدف إسرائيل.

وقتل أكثر من ألف شخص في لبنان، وفق السلطات، منذ أن ارتفع مستوى التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منتصف شتنبر الماضي.

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *