كاتب جزائري يفجر حقائق تاريخية: تلمسان ووهران وبسكرة مدن مغربية والجزائر لا تاريخ لها

كاتب جزائري يفجر حقائق تاريخية: تلمسان ووهران وبسكرة مدن مغربية والجزائر لا تاريخ لها

- ‎فيدولي, واجهة
بوعلام صنصال
إكسبريس تيفي

ألقى الكاتب والروائي الجزائري ذو التوجه الفرنكفوني، بوعلام صنصال، قنبلة سياسية مدوية حينما كشف عن حقائق تاريخية تؤكد الفارق الشاسع بين المغرب والجزائر، مشيرا إلى أن المقارنة بين البلدين ليست قائمة على أسس متساوية. في حوار مع قناة “فرونتيير” الفرنسية، أكد صنصال أن المغرب، بصفته دولة عريقة وأقدم مملكة في العالم، استعصى على فرنسا استعمارها بالمفهوم الكولونيالي، حيث أن المملكة المغربية، التي استمرت في حكمها لأكثر من 12 قرنا، كانت إمبراطورية عظيمة وذات تاريخ عريق يصعب تهميشه.

في المقابل، أشار صنصال إلى أن فرنسا لم تجد صعوبة في استعمار الجزائر، واصفا الأخيرة بأنها مجرد “تجمعات بشرية بلا تاريخ” أو “دويلات صغيرة”، مما سهل مأموريتها في احتلالها لمدة 132 سنة. وأوضح صنصال أن افتقاد الجزائر لجذور تاريخية عميقة جعلها عرضة للاستعمار، على عكس المغرب الذي حال تاريخه العريق دون نجاح الاستعمار الفرنسي في السيطرة عليه بشكل كامل.

صنصال ضرب مثالا صارخا على ذلك، مقارنا بين احتلال الألمان لفرنسا في الحرب العالمية الثانية دون أن يتمكنوا من استعمارها فعليا، مشيرا إلى أن الدول العظيمة مثل المغرب وفرنسا يمكن اجتياحها، ولكن لا يمكن استعمارها.

في خطوة أخرى قد تثير غضب النظام الجزائري، أكد صنصال أن بعض المدن الجزائرية مثل تلمسان ووهران وبسكرة كانت في الأصل جزءا من المملكة المغربية، قبل أن تقوم فرنسا بضم هذه المناطق إلى الجزائر المستعمرة. واستمر صنصال في فضح النظام العسكري الجزائري، مبينا أن فرنسا، بعد السيطرة الكاملة على الجزائر، اقتطعت أجزاء من شرق المغرب وألحقتها بالجزائر المحتلة، التي كانت تعتبرها مقاطعة فرنسية.

صنصال لم يتوقف عند هذا الحد، بل كشف عن تواطؤ النظام الجزائري الحالي مع فرنسا في الخيانة التاريخية للمغرب. وأشار إلى أن الجزائر طلبت دعم الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، في حربها ضد الاستعمار الفرنسي عام 1954، واستجاب المغرب دبلوماسيا وماليا، وسمح بإقامة قواعد عسكرية على أرضه مقابل وعد بإعادة الأراضي المغربية التي ضمتها فرنسا إلى الجزائر. إلا أن الجزائر انقلبت على تعهداتها، واندلعت حرب بين البلدين عام 1963.

ختم صنصال بالإشارة إلى أن الحقد الجزائري على المغرب ما زال قائما، وأنه يظل موضوعا حساسا يؤججه النظام العسكري الجزائري. وتجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال هو كاتب وروائي شهير ينشر أعماله في فرنسا وألمانيا، ويخضع للرقابة في الجزائر بسبب مواقفه الناقدة للنظام العسكري الحاكم.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *