قالت صحيفة “لا راثون” الإسبانية، إن الجزائر تستخدم الرياضة لإطلاق العنان لعدائها تجاه المغرب.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة تحت عنوان: “حرب الجزائر مع المغرب تقفز إلى التنس: سجلات مهينة ومضايقة وطرد خمسة لاعبين تنس”.
وأشارت الصحيفة الاسبانية واسعة الانتشار إلى قيام السلطات الجزائرية بمنع خمسة لاعبي تنس مغاربة ومدربهم من دخول البلاد للمشاركة في البطولة الدولية للتنس للناشئين، مما أثار استنكارًا واسعًا من قبل الأوساط الرياضية المغربية.
ووجد الرياضيون المغاربة أنفسهم محتجزين في مطار هواري بومدين في ظروف غير إنسانية، حيث تم إخضاعهم لتفتيش دقيق وصف بـ“المهين”، ولم يُسمح لهم بالحصول على الطعام قبل أن يتم طردهم دون المشاركة في البطولة.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، فقد شهدت العلاقات بين البلدين توترات سابقة في مجالات رياضية مختلفة، مشيرة إلى واقعة أبريل الماضي، حين منعت السلطات الجزائرية فريق كرة القدم المغربي “نهضة بركان” من ارتداء قمصان تحمل خريطة المغرب كاملة، وهو ما أثار جدلا كبيرا، حيث يشير المحللون إلى أن الجزائر تستغل المناسبات الرياضية لإظهار عدائها تجاه المغرب، ما يجعل التوتر بين البلدين يمتد إلى ميادين خارج السياسة.
وأضافت الصحيفة، أن الرياضيون المغاربة الذين تعرضوا للإهانة في المطار، أكدوا أنهم سيتقدمون بشكاوى إلى الاتحادات الرياضية الدولية ضد الجزائر، معتبرين أن مثل هذه الممارسات باتت تتكرر بشكل متزايد في أي حدث رياضي ينظم هناك.
ويرى خبراء أن النظام الجزائري يستخدم هذه الحوادث كوسيلة لتعميق العداء تجاه المغرب، مؤكدين أن الرياضة، التي يفترض أن تكون ساحة للتنافس الشريف، أصبحت أداة سياسية في هذا الصراع.