أعلن بنك “نيدبانك”، أحد البنوك الكبرى في جنوب إفريقيا، أمس الثلاثاء، أن البلاد من المرجح أن تظل مدرجة على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي (غافي) نظرا للتقدم البطيء في محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وكشف مكتب للخبرة المالية أن مقاولات جنوب إفريقيا متورطة في عمليات تبييض للأموال تصل قيمتها إلى 3,5 مليار دولار (64 مليار راند) سنويا.
وأشار الرئيس التنفيذي للبنك، مايك براون، إلى أن جنوب إفريقيا تواجه تحديات كبيرة للخروج من هذه القائمة الخاصة بمراقبة التدفقات المالية غير القانونية. وأضاف أن بطء وتيرة التحقيقات والإجراءات القضائية يعقد جهود البلاد للخروج من القائمة بحلول عام 2025.
وأكد براون أن استمرار وجود البلاد على القائمة قد يؤثر على ثقة المستثمرين، مشيرا إلى أن التأثير كان محدودا حتى الآن، ومن المتوقع أن يظل كذلك طالما تعمل السلطات بسرعة لمعالجة مخاوف مجموعة العمل المالي.
وأفاد بأن بقاء أي دولة على هذه القائمة لا يخدم مصالحها، إذ قد يؤدي إلى تراجع في الاستثمارات. يذكر أن مجموعة العمل المالي، التي تتخذ من باريس مقرا لها، أدرجت جنوب إفريقيا على قائمة المراقبة في فبراير 2023 بسبب أوجه القصور في مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة وتمويل الإرهاب، وأمهلتها حتى 31 يناير 2025 لتصحيح هذه الاختلالات.