قامت السلطات الجزائرية بتوقيف المؤثرة التونسية دنيا القني بمدينة عنابة وحكمت عليها بالسجن لمدة عام نافذ، دون إبلاغ عائلتها أو السفارة التونسية، وهو ما أثار استياء واسعا.
وتفيد المصادر ذاتها بأن دنيا القني اختفت قبل أن تخرج شقيقتها، شروق القني، في تصريحات إعلامية، مطالبة السلطات التونسية بالتدخل الفوري لإنقاذ شقيقتها، مؤكدة أن الحكم صدر دون أي تواصل رسمي مع السفارة التونسية.
وأوضحت شقيقة المعتقلة أن دنيا تعرضت لمضايقات شديدة أثناء رحلتها إلى عنابة مع صديقاتها، بما في ذلك تحرش من قبل أحد أفراد الشرطة الجزائرية. وقد وثّقت دنيا الحادثة في فيديو نشرته على حسابها، مما أثار غضب السلطات الجزائرية وحول القضية إلى “رأي عام”، حيث أدى ذلك إلى اعتقالها وإصدار حكم سريع بالسجن.
وأكدت المؤثرة التونسية أنها ارتدت ملابس محتشمة عبارة عن “عباية” خلال رحلتها، ورغم ذلك تعرضت لتحرش جسدي، واتهمت ضباطا في الشرطة بالاعتداء عليها عبر “اللمس”. وفي شكاية تقدمت بها، وصفت رئيس الشرطة بأنه “أكثر فسادا” من بقية الضباط المتورطين. كما دعت متابعيها إلى الامتناع عن زيارة الجزائر، واصفة إياها بأنها “أخطر بلد يمكن زيارته.”
وقد أشعل الفيديو موجة من الجدل في الجزائر، ما دفع السلطات إلى اعتقالها، حيث أدينت بتهمة نشر محتوى “يسيء إلى الدولة”، وحكم عليها بالسجن لمدة عام نافذ.