الجزائر “القوة الضاربة”: جيش جائع وحكومة عسكرية فاسدة

الجزائر “القوة الضاربة”: جيش جائع وحكومة عسكرية فاسدة

- ‎فيدولي, واجهة
القوة المضروبة
إكسبريس تيفي

عندما نسمع كابرانات الجزائر يدعون أن الجزائر “قوة ضاربة”، ونجد في المقابل جنودها يتضورون جوعا!  مع العلم أن الكابرانات العجزة هم المتحكمون في دواليب الحكم في جارتنا الشرقية، ولا يكفون عن نشر شعاراتهم الممجدة للجيش الجزائري التي كذبتها صورة لجندي تحدى الخوف وأعلن عن جوعه كاتبا على لوح وضعه بجانب وجبته التي لن تمنحه الطاقة الكافية لمحاربة حتى حيوان بري في الصحراء. “ميزانية الجيش 13 مليار دولار شوف عسكري واش ياكل”.

PHOTO 2024 10 13 17 49 04 1728854407

هل رأيتم صورة وجبة الجندي الجزائري؟ طبق بائس لا يطعم حتى كلب جائع! هل هذا ما تقدمه “القوة الضاربة” لجنودها من ميزانية 13 مليار دولار!

جنرالات الجزائر يتباهون بقوتهم العسكرية، لكن الحقيقة مرة: جنودهم يهربون بالآلاف في اتجاه أوروبا! لماذا؟ لأن راتب الجندي لا يتجاوز 286 دولارا شهريا! قوة ضاربة حقا… ضاربة في الفقر والبؤس!

والأكثر إضحاكا أن بعض هؤلاء الجنود “الأشاوس” يتحولون إلى مهربي مخدرات خصوصا حبوب الهلوسة التي تنتجها الجزائر لتغرق بها دول الجوار! نعم هذه هي “القوة الضاربة” التي يهدد بها تبون جيرانه!

أما الشعب المسكين، فحدث ولا حرج! يقمع ويضطهد لمجرد فتح فمه. هكذا تتعامل “الديمقراطية الجزائرية” مع مواطنيها ولنا في الانتخابات الاخيرة خير مثال، منافسين لتبون يقبعون في السجون وصحافيون يتم اختطافهم ومواطنين لا يستطعون رفع أي شعار!

وكأن هذا لا يكفي، فإن جنرالات شرق الجزائر وجنرالات الغرب يتصارعون على النفوذ كالقطط! والعجوز الخرف شنقريحة وعصابته يريدون كل الكعكة لأنفسهم فقط.

النخبة المثقة اليوم في الجزائر باتت تعرف أكثر من أي وقت مضى حقيقة نظامها الحاكم، كما أنها أصبحت على يقين تام أن سياسية العداء الممنهج تجاه الجيران يخدم فقط أجندة الجينرالات، فأي نظام عسكري في العالم يخلق له أعداء وهميين وقضايا وهمية ليبرر سيطرته على قصر الرئاسة بدل التموقع في التكنات والمواقع الحدودية. 

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *