القمة الخليجية الأوروبية: نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي وسط التحديات الدولية

القمة الخليجية الأوروبية: نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي وسط التحديات الدولية

- ‎فيدولي, واجهة
الاتحاد الاوروبي
إكسبريس تيفي

نجيبة جلال

بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تستعد العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم لاستقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي يترأس وفد المملكة في القمة الخليجية الأوروبية، التي تعقد للمرة الأولى بين المجموعتين. تمثل هذه القمة فرصة تاريخية لتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي على المستويات الاقتصادية والاستراتيجية.

وسط الأجواء المتوترة التي تخيم على العالم، تأتي هذه القمة لتطرح على الطاولة ملفات حاسمة مثل الحرب في غزة ولبنان والسودان، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالسلام في أوكرانيا. بحسب مصدر سعودي مطلع، هذه القمة قد تمهد الطريق لتعميق الترابط الاستراتيجي بين الطرفين، وهو ما تأمل فيه القيادات من الجانبين.
تأتي هذه القمة في لحظة حرجة، حيث كشفت تقارير عن توتر محتمل في العلاقات بشأن الأزمة الأوكرانية. ففي مسودة بيان مشترك تم تسريبها مؤخراً، أبدت دول الخليج تحفظاً تجاه دعوات الاتحاد الأوروبي لوقف التعاون مع روسيا، مشيرة إلى تحفظاتها على ما وصفته بـ”التهرب” من العقوبات الغربية.
في المقابل، يبقى التعاون في مجالات الطاقة على رأس الأولويات، حيث من المقرر أن يتم التأكيد على الشراكة المتنامية في الطاقة المتجددة والهيدروجين، تماشياً مع اتفاقية باريس للمناخ.
يأتي انعقاد هذه القمة بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، وسط آمال بأن تحقق خطوات ملموسة نحو تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، ليس فقط في المنطقة، بل على الساحة الدولية بأسرها.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *