أصدرت وزارة العدل الأمريكية بيانا يعلن إدانة الجندي الأمريكي من الدرجة الأولى، كول بريدجز، المعروف أيضا باسم “كول غونزاليس” أو “كول عبد الحميد”، بالسجن لمدة 14 عاماً بالإضافة إلى 10 سنوات تحت المراقبة. هذه الإدانة جاءت نتيجة لتورطه في محاولات لتقديم دعم مادي لتنظيم “داعش” الإرهابي، بهدف تنفيذ هجمات ضد جنود أمريكيين في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء اعتقال بريدجز في 19 يناير 2021 بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، ضمن إطار التعاون الوثيق بين المغرب والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. وقد شملت هذه المعلومات تبادلات مع وكالة المخابرات المركزية (CIA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ما ساهم في تفادي وقوع عمليات إرهابية كانت تستهدف الجنود الأمريكيين.
وقد اعترف بريدجز بتورطه في هذه الأنشطة الإرهابية في 14 يونيو 2023، بعد فترة قصيرة من التحاقه بالجيش الأمريكي في عام 2019، حيث عين ككشاف ضمن الفرقة الثالثة للمشاة بقاعدة “فورت ستيوارت” في ولاية جورجيا. وتفيد التقارير بأن بريدجز تعرض للتطرف نتيجة تأثره بالمحتويات الإعلامية التابعة لتنظيم “داعش”، مما أدى إلى تبنيه أفكار التنظيم بشكل تدريجي.
هذا التعاون الأمني بين المغرب والولايات المتحدة يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) في محاربة الإرهاب على المستوى الدولي. وقد ساهمت المخابرات المغربية في إحباط العديد من المخططات الإرهابية حول العالم، ما عزز سمعة المملكة كشريك موثوق في التصدي للإرهاب.
وفي هذا السياق، أعربت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عن شكرها العميق لجهاز DGST المغربي على مساهمته القيمة في إحباط المخططات الإرهابية، مشيدة بدور المغرب المحوري في تعزيز الأمن الدولي من خلال الشراكات الأمنية والاستخباراتية المتينة التي تربطه مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
