الكابرانات يواصلون انحدارهم السياسي باستهداف مغاربة مقيمين في الجزائر

الكابرانات يواصلون انحدارهم السياسي باستهداف مغاربة مقيمين في الجزائر

- ‎فيدولي, واجهة
الكابرانات
إكسبريس تيفي

بعد الهزائم الدبلوماسية المتتالية التي تلقاها نظام الكبرانات العجزة في الجزائر، أصبح هذا النظام يمارس نوعا من المراهقة السياسية التي لا تتفق مع الأعراف الدولية ولا مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان. كلما تعرض هذا النظام الوحشي والبدائي لهزائم أمام الدبلوماسية المغربية التي أثبتت تفوقها على الساحة الدولية، يلجأ لتفريغ عدائه في المواطنين المغاربة المقيمين على الأراضي الجزائرية.

هذا العداء المستمر والممنهج يظهر جليا في عدة وقائع، منذ حادثة طرد 45 ألف مواطنا مغربيا من الجزائر سنة 1975، والذين تم تجريدهم من ممتلكاتهم وحتى من عائلاتهم، حيث فصلوا عن زوجاتهم وأطفالهم. واليوم، يعود هذا النظام البائس ليستهدف المغاربة مرة أخرى، مستخدما سياسة فرض التأشيرات بذريعة الخوف من “الجواسيس والعملاء” لإسرائيل. في حين المغرب وعبر التاريخ لم يسئ للأشقاء الجزائريين الذين يقيمون في المغرب.

في هذا الأسبوع، لم يتوقف الأمر عند التأشيرات فقط، بل ذهب النظام الجزائري بعيدا في قمعه عبر استهداف عمال مغاربة بسطاء واتهامهم بالتجسس. وهم عمال جبص مغاربة في مدينتي وهران وسيدي بلعباس، ووجهت لهم تهمة التجسس لصالح دولة أجنبية. وفي هذا التصرف الهستيري الذي يفتقد لكل المعايير الأخلاقية والسياسية، يظهر مدى العجز والانهيار الذي يعانيه نظام العسكر في الجزائر، بقيادة عبدالمجيد تبون. يبدو أن هؤلاء لا يدركون معنى الأخلاق في المعارك كما كان يفهمها العرب والمسلمون، حيث قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “خاب من فاز بمعركة بخسارة أخلاقه”. لكن ما حدث في الجزائر يعكس الصورة الحقيقية لهذا النظام الذي لم يحقق نصرا في معركة دبلوماسية، ولم يحافظ على أي مستوى من الأخلاق.

وتم توقيفهم بعد ثلاثة أسابيع من إعادة الجزائر فرض التأشيرة الإلزامية على المغاربة. وذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية أن عبدالرحمن الإدريسي ورشيد البويني، وكلاهما أودعا الحبس المؤقت بتهم التجسس والتخابر مع دولة أجنبية، وهي تهم تفتقر إلى أي أدلة منطقية أو قانونية، ويبدو أن الهدف منها هو التغطية على فشل النظام في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وفي إطار هذه الحملة الهستيرية، تم اعتقال طالب جامعي جزائري أيضا بتهمة الترويج المتعمد لأخبار كاذبة واستخدام تكنولوجيا المعلومات لتجنيد أشخاص لصالح تنظيم إرهابي. هذا الإجراء يكشف عن مستوى القمع الذي يمارسه النظام حتى ضد مواطنيه، ويؤكد أن هذا النظام ليس فقط في حالة عداء مع المغرب، بل في حالة حرب ضد الحقيقة والعدالة. كما أعلنت النيابة العامة في تلمسان اعتقال سبعة أشخاص، بينهم أربعة مغاربة، بتهم الانتماء إلى “شبكة تجسس”، في استمرار لمسلسل القمع والاستهداف المتعمد للمواطنين المغاربة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *