في 2 نوفمبر 2024، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط النسخة الأولى من هاكاثون القدس، والذي يركز على الصحة الرقمية. يأتي هذا الحدث في إطار الاستراتيجية الرقمية للوكالة للفترة 2024-2027، وبالتعاون مع مجموعة من الشركاء المؤسسيين في المملكة المغربية.
يهدف الهاكاثون إلى جمع أكبر عدد ممكن من الأفكار الابتكارية التي من شأنها تطوير وتحسين أداء المنظومة الصحية في القدس، خاصة في ظروف الطوارئ والمستعجلات.
خلال حفل الإطلاق، تم توقيع اتفاقية شراكة بين وكالة بيت مال القدس الشريف وشركة “JInnovate القدس”، والتي تهدف إلى تحديد شروط التعاون بين الطرفين في تنظيم الهاكاثون، الذي يخصص لدعم الشركات الناشئة في مجال الصحة الرقمية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن هذا الهاكاثون يمثل جزءًا من الدينامية المتجددة للعمل الاجتماعي الميداني الذي تقوم به الوكالة في القدس تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأشار إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام الوكالة بمساعدة الفلسطينيين في الحصول على الوسائل اللازمة للعيش بكرامة وأمل في مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
كما أضاف السيد الشرقاوي أن ثلاث شركات ناشئة متخصصة في الصحة الرقمية ستستفيد من برنامج مكثف لدعم الأعمال، يهدف إلى تعزيز ثقة الشباب ومهاراتهم في تقديم المشاريع. وأكد أيضًا أن هؤلاء الشباب سيحظون بفرص الوصول إلى أسواق التمويل والاستثمار، مما سيمكنهم من المشاركة في معارض دولية.
تبلغ قيمة جوائز النسخة الأولى من هاكاثون القدس 60 ألف دولار، مما يعد حافزًا للمبتكرين من المغرب وفلسطين ومن مختلف دول العالم للعمل معًا على تطوير حلول رقمية مبتكرة.
من جهته، صرح سفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، بأن هذا الهاكاثون يمثل فرصة مهمة للشباب الفلسطينيين المبدعين، مثمنًا الحاجة إلى دعم هذه المشاريع المبتكرة وتطويرها على أرض الواقع. كما أعرب السفير عن شكره لجلالة الملك محمد السادس على رعايته للقضية الفلسطينية والمبادرات الإنسانية التي يقدمها.
وأكد المدير التكنولوجي لشركة “JInnovate القدس”، جعفر محفوظ، أن اتفاقية الشراكة الموقعة مع وكالة بيت مال القدس الشريف تهدف إلى إطلاق هاكاثون القدس، لتعزيز المشاريع والأفكار الشبابية ودعمها من قبل الوكالة والجهات الحكومية المغربية المعنية.
حضر حفل الإطلاق ممثلون عن عدد من الوزارات والهيئات الدبلوماسية والمؤسسات، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذا الحدث.