وقعت بالأمس الاثنين بنواكشوط اتفاقية تعاون بين الوكالة المغربية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي والسلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي.
وتنص الاتفاقية، التي وقعتها فاطمة الزهراء علمي المديرة بالنيابة للوكالة المغربية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي ومدير سلطة ضمان جودة التعليم العالي الموريتانية، محمد الأمين حلس، على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب وجمع وتحليل وتبادل المنشورات ونشر المعطيات الإحصائية والتشريعية حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق أكدت علمي أن الاتفاقية، وهي بمثابة تحيين لتلك الموقعة بين الهيئتين بالرباط في مارس 2022، تسعى إلى المساهمة في تأهيل التعليم العالي ومراقبة جودة المعايير الأكاديمية الوطنية في البلدين مع تبادل التجارب والممارسات الفضلى في التقييم المؤسسي.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاتفاقية الموقعة على هامش ورشة تشاركية حول “الإطار المرجعي الوطني للتقييم المؤسسي وتبادل الممارسات الجيدة في المجال”، تشمل أيضا التعاون العلمي وحركية الطلبة والأساتذة الباحثين بين البلدين وتكوين المكونين.
وأشارت إلى أن الشراكة بين الهيئتين تكتسي طابعا استراتيجيا بالنسبة للبلدين اللذين تربطهما علاقات تعاون قوية مع باقي بلدان القارة الافريقية في هذا المجال .
وفي السياق نفسه أوضحت علمي أن ورشة “الإطار المرجعي الوطني للتقييم المؤسسي وتبادل الممارسات الجيدة في المجال” المنظمة بنواكشوط، والتي تتميز بحضور عدد كبير من الباحثين والخبراء والمستشارين في المجال من المغرب وموريتانيا، تروم فتح صفحة جديدة في سجل الشراكة بين الوزارتين المعنيتين بالتعليم العالي والبحث العلمي في البلدين وكذا بين الهيئتين المشرفتين على تقييم وضمان جودة التعليم العالي.
وأكدت أن خبراء من الوكالة المغربية سيقومون، إلى غاية الجمعة المقبلة، بتنشيط ورشات تكوينية لتبادل الخبرات والتجارب في إطار التقييم المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي في كل من نواكشوط ونواذيبو وازويرات (عاصمة ولاية تيرس زمور شمال البلاد).
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، يعقوب ولد أمين، قد أبرز في كلمة خلال افتتاح الأشغال ، مدى أهمية الورشة في تطوير إطار مرجعي موريتاني للتقييم المؤسسي من خلال تبادل التجارب العلمية والاستفادة من خبرة الوكالة المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير الموريتاني استقبل وفد الوكالة المغربية، حيث تم بحث علاقات التعاون والسبل الكفيلة بتطويرها.