أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن مبعوثًا أوروبيًا سيصل إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الاثنين، في خطوة أولى نحو التواصل مع الحكومة الانتقالية التي تشكلت حديثًا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأكدت كالاس أهمية التوافق الدولي والإقليمي في التعامل مع الوضع الجديد في سوريا، مشيرة إلى أن اجتماعًا سيُعقد اليوم لتحديد مستوى تعامل الاتحاد الأوروبي مع النظام الجديد.
وشددت كالاس على أن الاتحاد الأوروبي سيقيّم “أفعال الحكومة الجديدة في سوريا خلال الأسابيع المقبلة” لاتخاذ خطوات مستقبلية بشأن العلاقات، مؤكدة أن أي تخفيف للعقوبات المفروضة على سوريا “لا يزال بعيدًا عن الطرح في الوقت الحالي”.
وتأتي هذه التحركات بعد إعلان إدارة العمليات العسكرية في سوريا الأسبوع الماضي عن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة “تحرير الشام”، حيث تم تكليف محمد البشير بإدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وفي تصريح له، أوضح البشير أن مهمته تتعلق بتسيير الأعمال حتى الأول من مارس 2025، بهدف ضمان استقرار المرحلة الانتقالية.
القرار الأوروبي يعكس متابعة دقيقة للتطورات الجديدة في سوريا، حيث تترقب القوى الدولية الخطوات القادمة للحكومة الانتقالية وتأثيرها على مستقبل البلاد، وسط استمرار الجدل حول الأدوار الدولية والإقليمية في تحقيق الاستقرار.