محمد الشرادي -ميلانو-
بعد النجاح الكبير الذي حققته النسختين السابقتين، نظمت الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية يوم السبت 21 دجنبر 2024، النسخة الثالثة من المسابقة الوطنية الإيطالية للقرآن الكريم في مرحلتها النهائية بعد المراحل الإقصائية، التي نظمتها الفيدراليات الإسلامية الجهوية الإيطالية، التي عرفت حضورًا مميزًا من متسابقين يمثلون جنسيات مختلفة، إذ غردت أصواتهم العذبة وتلاواتهم المتقنة التي تؤكد حرصهم على إتقان كتاب الله عز وجل.
المسابقة عرفت حضور السيد محمد الأكحل القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة ميلانو، السيد مصطفى الحجراوي رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية، السيد مصطفى الشنضيض رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، السيد Monsignor Bressan ممثل الكنيسة بجهة لومبارديا، السيد Andrea orlandi عمدة بلدية رو، السيد Don Fabio ممثل ممثل كنيسة بلدية رو، السيد Carlo Borghetti مستشار في جهة لومبارديا، السيدة نائبة بلدية رو الشيخ الطاهر التجكاني عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، رئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا، السيد صلاح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا، السيد محمد خلاد رئيس المعهد الإسلامي مونتريال بكندا، السيد محمد بنوه رئيس المجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا، وشخصيات أخرى تنتمي لمجالات مختلفة.
المسابقة النهائية افتتحت بمجموعة من الكلمات القيمة التي القاها كل من السيد محمد الأكحل القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة ميلانو، السيد مصطفى الحجراوي رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية، السيد مصطفى الشنضيض رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، الشيخ الطاهر التجكاني عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، رئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا، السيد Monsignor Bressan ممثل الكنيسة بجهة لومبارديا، السيد Andrea orlandi عمدة بلدية رو، السيد Don Fabio ممثل ممثل كنيسة بلدية رو، السيد Carlo Borghetti مستشار في جهة لومبارديا، السيدة نائبة بلدية رو، السيد محمد بنوه رئيس المجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا التي أشادت بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة المغربية، بفضل الرعاية المولوية الكريمة التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لأهل القرآن وخاصته، وما نراه اليوم من تألق القراء المغاربة ذكورا وإناثا صغارا وكبارا، وإحرازهم لجوائز المسابقات الدولية للقرآن الكريم، حفظا وترتيلا وتحقيقا وتفسيرا، إلا تجسيد لتعلق قلوب المغاربة بالقرآن الكريم، وتمسكهم بالثوابت الدينية وحرصهم على الهوية الوطنية المغربية.
المتدخلين اعتبروا المغرب بلدا نموذجيا في فن التعايش الثقافي والمعرفي المتوازن بين مختلف الجاليات التي تعيش على أرضه، وهذا ما يؤكده تواجد عدد كبير جدا لأشخاص من مختلف الجنسيات تشكل أغلب ثقافات العالم المتنوعة بكل تفاصيلها، والتي تعيش في سلام وانسجام رغم الفوارق الشاسعة في عادات وتقاليد ولغات أبناء هذه الشعوب، ويعكس حجم التعايش بين هذه الجاليات الانفتاح الاستثنائي لبلدنا على الثقافات الإنسانية ببعديها المعاصر والتراثي، والذي قل نظيره في العالم.
كما تمت إدانة الحادث الارهابي الغاشم الذي استهدف سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ شمال ألمانيا مساء يوم الجمعة 20 دجنبر 2024.
مجهودات الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية والفدراليات المنضوية في إطارها، في انجاح هذا العرس القرآني البهيج نالت حقها في مداخلات الشخصيات التي تناولت كلماتها بالمناسبة.
أعضاء لجنة التحكيم المتكونة من خيرة أئمة الهدى ومصابيح الدين من القراء المميزين بالمملكة المغربية الشريفة، العيون الكوشي، إبراهيم الرواني، عبد الرحمان البوكيلي، محمد عمر الجعادي، نوهوا بالأداء المتميز للمتسابقين، الذين وضعوا بصمتهم القوية في هذا الحدث القرآني الكبير، الذي يهدف إلى التعريف بالقراءات القرآنية وبث روح التنافس لحفظ القرآن الكريم وترغيب فلذات أكبادنا في حفظ كتاب الله، وتعزيز مكانته في نفوس الناشئة من أبناء المسلمين.
الجهة المنظمة لهذا العرس البهيج الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية، عملت على توفير كل الظروف المواتية للمتسابقين من أجل تقديم أفضل ما لديهم، إلى جانب حفاوة استقبال الضيوف، وسعة الصدر، الشيء الذي يستحق عليه الجميع رجالاً ونساء شبابا وكبارا كل الشكر والتقدير والثناء.
المسابقة الوطنية الإيطالية للقرآن الكريم، اختتمت بإعلان النتائج النهائية، وتكريم الفائزين في احتفال كبير يليق بحفظة كتاب الله، حيث سلمت لهم مبالغ مالية محترمة للفائزين بالرتبة الأولى في الأصناف المختلفة، وجوائز تقديرية لباقي المشاركين.
الحفل النهائي تميز بالتسيير الاحترافي المحنك الذي بصم عليه منذ بداية اللقاء لغاية نهايته كل من الشاب شفيق العقيلي والشابة غفران الحجراوي، اللذان كانا موفقين في جل الفقرات.
ختام العرس البهيج تميز بالكلمة القيمة التي القاها الأستاذ عبد الحميد بلقاسمي الكاتب العام لجمعية الأئمة بهولندا، إمام المسجد بمركز الأمام مالك بمدينة ليدن هولندا، والتي ختمها بالدعاء لكل القائمين على انجاح هذا العرس البهيج، والدعاء مع مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والأسرة الملكية الشريفة.