استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد محمد ولد الرشيد بمقر المجلس يومه الخميس 9 يناير 2025 وفدا عن مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي يضم في عضويته كل من السيد Max BRISSONوالسيدة Anne-Catherine LOISIER و السيدة Laure DARCOS.
وخلال هذا الاستقبال، أشاد الجانبان بمتانة العلاقات الثنائية التاريخية القائمة بين المغرب وفرنسا وما تعرفها حاليا من زخم شامل تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وفخامة الرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون.
وفي هذا الصدد عبر السيد محمد ولد الرشيد عن بالغ اعتزازه بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية بفضل البناء المشترك المتواصل بين البلدين الصديقين، ولا سيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس الفرنسي إلى بلادنا شهر أكتوبر الماضي بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، والتي دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية ومستقبلها المشترك، مما جعلها نموذجا متفردا في العلاقات الدولية بالنظر إلى ما يجمع البلدين من عمل مشترك امتد لعقود وأثمر إطارا شاملا ومنظومة متكاملة من الاتفاقيات والمعاهدات الثنائية في كل مجالات التعاون.
وشدد السيد الرئيس بصفة خاصة على الأهمية الإستراتيجية للإعلان المشترك الموقع بين البلدين خلال الزيارة المذكورة، إذ أرسى معالم واضحة لمستقبل التعاون المغربي الفرنسي ولا سيما لجهة تعزيز الحوار السياسي الاستراتيجي، وتعميق الشراكة الاقتصادية، وتقوية الر ;ابط الإنسانية والثقافية.
وشدد السيد الرئيس على الأهمية التي يكتسيها البعد البرلماني في مواكبة تطور هذه العلاقات والنهوض بها، معربا عن استعداد مجلس المستشارين للانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى توطيد العلاقات المؤسساتية، ومنها على الخصوص تنشيط عمل مجموعة الصداقة والتعاون في المجلسين التي تشكل آلية متميزة في الحفاظ على الحوار المستدام وضمان انتظام تبادل الخبرات والزيارات الميدانية.
ونوه السيد الرئيس في هذا الصدد بالزيارات التفقدية التي تقوم مجموعة الصداقة بمجلس الشيوخ الفرنسي إلى مختلف ربوع وجهات المملكة، ولاسيما إلى الأقاليم الجنوبية حيث يتأتى لها الوقوف عن كثب على مظاهر التنمية الشاملة التي تشهدها هذه الأقاليم، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بانخراط ومشاركة واسعة من طرف أبناءها وممثليها في جميع الهيئات المنتخبة.
وأعرب السيد الرئيس كذلك عن تطلعه إلى الزيارة المرتقبة، لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى بلادنا والتي ستكون مناسبة لترسيخ الشراكة الاستثنائية بين البلدين واستشراف آفاق أوسع للعلاقات البرلمانية بين المغرب وفرنسا ولا سيما بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ، كما عبر عن يقينه أن النسخة المقبلة للمنتدى البرلماني بين البلدين ستكون محطة هامة لمواصلة تنسيق المواقف حيال المستجدات والانشغالات العالمية ومناقشة القضايا ذات الأولوية المشتركة.
من جانبه حرص وفد مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي على الإشادة بالعلاقات الاخوية والتاريخية التي تجمع بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، منوها في نفس الوقت بعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين مجلس الشيوخ والفرنسي ومجلس المستشارين بالمملكة المغربية.
وتم في هذا الصدد التأكيد على الأدوار الطلائعية التي قامت بها مجموعتا الصداقة بالمجلسين في إطار الجهود المشتركة المبذولة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وما شهدته من تطور لافت بعد زيارة الدولة الناجحة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب.
كما شدد الوفد الفرنسي على ضرورة تكثيف العمل البرلماني المشترك للدفع بالعلاقات المغربية الفرنسية بفضل هذه الزيارة، ولاسيما من خلال تعزيز التعاون بين مجموعتي الصداقة واستشراف آفاق جديدة لهذا التعاون واستغلال كل الفرص المتاحة خاصة في المجالات التي تهم الشباب والعالم الرقمي والتواصل.
كما عبر الوفد الفرنسي عن إعجابه بالزيارة الميدانية التي قام بها لميناء الداخلة الأطلسي باعتباره قطبا تنمويا إقليميا يفتح الباب أمام تعزيز التعاون مع إفريقيا والفضاء الأطلسي.