تواصل المملكة المغربية بقيادة المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، تعزيز مكانتها كركيزة أساسية في المشهد الأمني الدولي. وقد جاء اللقاء الأخير بين السيد الحموشي والمفوض العام للاستعلامات بمملكة إسبانيا، السيد خافيير أنطونيو سوزين بيرسيرو، ليبرز عمق التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
اختار المفوض الإسباني الجديد المغرب كأول وجهة دولية له منذ تعيينه، مما يعكس الثقة التي يحظى بها النموذج الأمني المغربي. وخلال المباحثات التي جرت بالرباط، تم تقييم التهديدات الإرهابية على المستويين الإقليمي والدولي، مع التركيز على منطقة الساحل والصحراء. وقد أشاد المسؤول الإسباني بالدور الحاسم للمعلومات الاستخباراتية المغربية، التي جنبت إسبانيا مخططات إرهابية خطيرة، مؤكداً أهمية العمليات المشتركة في مواجهة هذه التحديات.
كما تناول الجانبان الخطط الأمنية المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030، الذي سيجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال، مع التركيز على استباق وتحييد المخاطر التي قد تهدد هذا الحدث العالمي.
تمثل هذه المباحثات تأكيداً جديداً على الطلب المتزايد على الخبرة المغربية في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، كما أنها تعكس رؤية السيد عبد اللطيف الحموشي في تعزيز الشراكات الدولية وتحويل الأمن المغربي إلى نموذج عالمي يحتذى به.