أفاد تقرير صدر أمس الجمعة في نيويورك، بأن حوالي ربع مليار طفل في سن التمدرس يتأثرون بالأزمات المنتشرة عبر العالم، ويحتاجون إلى المساعدة العاجلة من أجل الحصول على تعليم ذي جودة.
وتضمن التقرير تقديرات عالمية أنجزها صندوق “التعليم لا ينتظر”، الذي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. ورصد تزايد أعداد الأطفال في سن التمدرس الذين يواجهون أزمات ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة للحصول على تعليم جيد.
واعتبر التقرير أن العدد ارتفع بـ35 مليون خلال السنوات الثلاث الماضية، ليصل إلى 234 مليون مع متم سنة 2024.
ولاحظ التقرير، الصادر بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، أن تفاقم الصراعات والظواهر المناخية القصوى يهدد حاضر ومستقبل عدد متزايد من الأطفال.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة للتعليم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يتطلب توفير 100 مليار دولار من التمويل السنوي الإضافي.
كما يبرز التقرير أن التعرض للنزاعات المسلحة والنزوح القسري والكوارث المرتبطة بالمناخ والأوبئة والأزمات السوسيو-اقتصادية يهدد صحة الأطفال وتعليمهم ورفاههم على المدى الطويل.
وفي هذا الصدد، أطلق الصندوق وشركاؤه الدوليون نداء لتعبئة تمويل إضافي بقيمة 600 مليون دولار لتحقيق الأهداف المحددة في الخطة الاستراتيجية، التي اعتمدها الصندوق على مدى أربع سنوات. يشمل ذلك، على الخصوص، إعطاء الأولوية لنتائج التعلم الشامل، وتحسين المعطيات الخاصة بالتمويل، والاستجابة لتغير المناخ وتأثيره على بناء أنظمة تعليمية مرنة.