اوسار أحمد
تشهد منطقة القبائل في الجزائر تصاعداً في الاحتجاجات الطلابية، حيث بدأ إضراب طلابي لأول مرة منذ 2021. أكسل بلعباسي، مستشار رئيس حركة تقرير مصير القبائل (الماك)، أكد لجريدة “إكسبريس تيفي” أن هذا التحرك قد يكون بداية لموجة احتجاجات أوسع ضد سياسات النظام الجزائري القمعية في المنطقة، متوقعاً أن يشكل ضغطاً جديدا على السلطات.
بحسب بلعباسي، فإن آخر تحرك طلابي واسع النطاق شهدته المنطقة كان بعد حرائق 2021، والتي تتهم الحركة السلطات الجزائرية بالوقوف وراءها. وأضاف أن خروج الطلاب اليوم يعكس تصاعد الغضب الشعبي، مع احتمالات امتداد الاحتجاجات إلى فئات اجتماعية أخرى ترفض ما وصفه بـ”القمع الممنهج”. كما أشار إلى أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق داخل المنطقة، مع تزايد الدعوات إلى توسيع رقعة الإضرابات والمظاهرات.
على المستوى الدولي، كشف بلعباسي عن لقاءات سرية تجريها الحركة مع جهات سياسية مؤثرة في أوروبا والولايات المتحدة، بهدف تدويل قضية القبائل. وأكد أن الأشهر المقبلة قد تحمل مستجدات سياسية مهمة، مع إمكانية قيام قيادات الحركة بزيارات رسمية إلى عدة دول، سعياً لحشد دعم دولي لمطالبهم. كما تحدث عن دور واشنطن في هذا الملف، مشيراً إلى أن الحركة بادرت بتهنئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد فوزه في الانتخابات، معبرة عن أملها في أن يتخذ مواقف متشددة تجاه الجزائر. واعتبر أن ترامب “يعرف جيدا النظام الجزائري”، مرجحا أن تكون هناك عقوبات أمريكية على البلاد في حال استمرار سياساتها الحالية تجاه منطقة القبائل.
التطورات الأخيرة تأتي في سياق سياسي متوتر، حيث يتزامن التصعيد الداخلي مع تحركات دبلوماسية مكثفة للحركة في الخارج. هذه التحركات قد تؤثر على علاقات الجزائر الدولية، خاصة في ظل تزايد الضغوط الحقوقية والسياسية التي تواجهها الحكومة الجزائرية بسبب ملف القبائل.