أفادت صحيفة “الباييس” أن وزارة الداخلية وكتابة الدولة الإسبانية للهجرة تضعان اللمسات الأخيرة على عملية نقل جديدة لطالبي اللجوء من مليلية المحتلة، إلى مراكز مناسبة في شبه الجزيرة، كما أكدت، يوم الخميس، مندوبة الحكومة في المدينة المغربية المحتلة، صابرينة موح.
ووفقا للمسؤولة الإسبانية، سيتم نقل حوالي 80 شخصا، معظمهم من المغاربة، خضعوا لفحوصات طبية مختلفة (من بينها فيروس كورونا والحمض النووي لتأكيد الروابط الأسرية) والذين كانوا يقيمون، إلى جانب ما يقرب من 400 آخرين، في المرافق التي أقيمت على عجل من قبل مجلس المدينة في حلبة مصارعة الثيران.
الإجراء، الذي يستجيب لإصرار مختلف المنظمات الحقوقية، على تخفيف الضغط في مراكز الاستقبال في مليلية، يتم التحضير له منذ أيام ويهدف إلى تخفيف الاكتظاظ الذي تعرفه مراكز إيواء المهاجرين في المدينة المحتلة.
وكانت الداخلية الإسبانية، قد وافقت على عمليتي نقل في أبريل و ماي على التوالي. وباستثناء هاتين العمليتين، لم تقم وزارة الداخلية بأي عملية ترحيل جديدة منذ إعلان حالة الطوارئ في منتصف مارس الماضي.
وأدى تراجع وزارة الداخلية الإسبانية، عن عمليات النقل الدورية إلى تفاقم حالة الاكتظاظ في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بمليلية المحتلة– التابع لكتابة الدولة للهجرة وحيث يتواجد 1375 شخصا في مرافق معدة أصلا لاستيعاب 782 شخصا – وحتى في حلبة مصارعة الثيران، حيث تم إيواء حوالي 450 مهاجرا.
ومن بين المقيمين بالمركز، المغاربة المحاصرين بسبب إغلاق الحدود والمهاجرين الذين لا تستطيع الحكومة إعادتهم وطالبي اللجوء.
ويتواجد بمدينة مليلية المحتلة، التي يبلغ عدد سكانها 83000 نسمة، حوالي 1300 قاصرا، معظمهم من المغاربة، يقيمون في مراكز مختلفة تشرف عليها الإدارة المحلية.