اوسار أحمد _ المغرب /
أعلنت اللجنة الفيدرالية للملاحة البحرية الأمريكية فتح تحقيق في قيود حركة السفن بعدد من الممرات البحرية الحيوية، من بينها مضيق جبل طارق، الذي يجمع بين موانئ المغرب واسبانيا، في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الأمريكي بتأثير العوامل الجيوسياسية والبيئية على التجارة العالمية.
ووفقًا لما كشفه السجل الفيدرالي الأمريكي، يندرج التحقيق ضمن استراتيجية أوسع أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالتزامن مع تصعيد الرسوم الجمركية والخلافات التجارية مع قوى دولية، بهدف تقييم مدى تأثير العوائق البحرية على حركة الشحن وسلاسل التوريد العالمية.
وأكدت اللجنة الفيدرالية أن مضيق جبل طارق يُعد من بين أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، حيث يواجه تحديات تتعلق بالتيارات القوية والضباب والازدحام، إلى جانب التوترات السياسية بين إسبانيا والمغرب، وعمليات التهريب، والمخاطر البيئية الناجمة عن تسرب النفط والتلوث.
ويشمل التحقيق أيضًا ستة ممرات بحرية رئيسية أخرى، وهي قناة السويس، القناة الإنجليزية، مضيق ملقا، الممر البحري الشمالي، مضيق سنغافورة، وقناة بنما. وأشارت اللجنة إلى أن هذه الممرات تشهد قيودًا متزايدة أثرت على انسيابية التجارة الدولية، ما دفع واشنطن إلى التدخل لتقييم العوامل المسببة لهذه الاختناقات.
وذكرت اللجنة أن التحقيق سيبحث فيما إذا كانت القوانين أو الممارسات الحكومية الأجنبية، أو السياسات التي يعتمدها مشغلو السفن ذات العلم الأجنبي، قد ساهمت في خلق بيئة غير مواتية لحركة الشحن العالمية.