نظمت سفارة المغرب بواشنطن، أمس الأربعاء، حفل إفطار جماعي احتفاء بقيم التقاسم والعيش المشترك وحوار الأديان.
عرف حفل الإفطار، الذي جرى تنظيمه في أجواء ودية بحضور متعدد الأديان، وفي احترام للتقاليد المغربية الأصيلة، مشاركة أفراد من الجالية المغربية المقيمة في العاصمة الفدرالية الأمريكية وفي ولايتي فيرجينيا وميريلاند المجاورتين، من بينهم أطر بمنظمات دولية ومراكز التفكير، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز سفير المغرب بالولايات المتحدة، يوسف العمراني، أن حفل الإفطار الجماعي يعد لحظة للتآلف وترسيخ قيم التقاسم والتعايش والعيش المشترك، مسجلا أن المغرب ما فتئ يساهم في النهوض بالحوار بين الأديان وقيم التسامح والاندماج والتنوع.
وأشار العمراني إلى أن المغرب، الذي يشكل تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملتقى للحضارات وتلاقح الثقافات، يعد أرضا للانفتاح والتسامح والعيش المشترك.
وأضاف السفير أن هذا النموذج المغربي المتفرد تكرس عبر الزمن، مجسدا غنى الهوية المتعددة للمجتمع المغربي وإسهاماته في النهوض بقيم السلام والتعايش.
وأشار إلى أن هذا الإفطار، الذي يمثل تقليدا مفعما بالامتنان، يعد لحظة تجسد أيضا أهمية الروابط العميقة بين الجالية المغربية والوطن الأم، والدور الريادي الذي يضطلع به المغاربة المقيمون بالولايات المتحدة في توطيد علاقات الصداقة والتعاون التاريخية ومتعددة الأشكال التي تجمع بين البلدين.
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد العديد من الحاضرين بهذه المبادرة المنظمة بمناسبة الشهر الفضيل، التي تساهم في تعزيز الروابط الإنسانية بين أفراد الجالية المغربية وإبراز النموذج المتفرد للمغرب الذي ما فتئ يعمل من أجل النهوض بحوار الأديان وبقيم التسامح والإدماج والتنوع.