مستشار عمرو موسى يفنّد التصريحات المفبركة حول المغرب مرة أخرى، تحاول بعض الأطراف المتربصة بالعلاقات المغربية المصرية زرع الفتنة عبر فبركة تصريحات ونسبها إلى شخصيات معروفة بهدف إثارة التوتر وضرب الروابط التاريخية بين البلدين. هذه المرة، وجدت تلك الجهات في اسم الدبلوماسي المصري البارز عمرو موسى فرصة لمحاولة النفخ في نار لم تشتعل أصلاً، عبر الترويج لمزاعم تتعلق بموقفه من المغرب. حيث نفى مستشار عمرو موسى الإعلامي، هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكداً أن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية لم يدلِ بأي تصريحات مسيئة للمملكة. بل شدد على متانة العلاقات التي تربطه بالمغرب، مشيراً إلى زياراته المتكررة واحترامه العميق لهذا البلد وشعبه. وفي تصريح لموقع “برلمان كوم”، أوضح المستشار أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، محذراً مما أسماه “المواقع المشبوهة”، التي لا تتورع عن نشر الأكاذيب لخلق أزمات وهمية بين الدول. السياق الذي جاءت فيه هذه الشائعة ليس بريئاً. في الأيام الأخيرة، انتشرت عبر صفحات ومواقع إخبارية جزائرية تقارير مزعومة عن موقف عمرو موسى من العلاقات المغربية الإسرائيلية، محاولة تصويره كمنتقد شديد للمغرب وثوابته. هذا النمط من الدعاية معروف، وهو جزء من استراتيجية إعلامية تستهدف المملكة عبر صناعة محتوى مضلل، مدعوم بأجندات سياسية واضحة. المغرب ومصر، رغم اختلاف سياقاتهما السياسية والاقتصادية، تربطهما علاقات استراتيجية راسخة. على مدار عقود، ظلت القاهرة والرباط على تواصل دائم في القضايا الإقليمية، بدءًا من دعم القضية الفلسطينية وصولاً إلى تنسيق المواقف داخل الجامعة العربية. لم تكن هناك أي مواقف رسمية أو شخصية من شخصيات ذات وزن سياسي تعكس توتراً أو خلافاً حقيقياً. لذلك، فإن أي محاولة لإقحام تصريحات مفبركة في هذا السياق، ليست سوى جزء من حرب إعلامية مكشوفة تستهدف تفكيك الصف العربي وإذكاء الخلافات الوهمية. السؤال الأهم ليس في مدى صحة التصريحات من عدمها، بل في من يقف وراء ترويجها ولماذا الآن؟ من الواضح أن بعض الجهات تسعى إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لضرب استقرار المغرب وتشويه علاقاته الإقليمية. وبما أن هذه المحاولات لم تفلح عبر التحركات الدبلوماسية، انتقلت المعركة إلى مستوى آخر، وهو اختلاق الأزمات الإعلامية وصناعة الجدل عبر الأخبار الملفقة. في ظل هذه الحملات، يصبح الوعي الإعلامي ضرورة ملحة. ليس كل ما يُنشر يستحق التصديق، ولا كل خبر يحمل توقيع “مصدر موثوق” يعكس الحقيقة. التشكيك والبحث عن المصادر الأصلية وتحليل السياقات، كلها أدوات يجب أن تكون حاضرة في التعامل مع المحتوى الإعلامي، خاصة في القضايا التي تمس العلاقات بين الدول. رد عمرو موسى ومستشاره الإعلامي كان حاسماً، لكن هذا لن يكون آخر فصل في مسلسل الأخبار المفبركة. ما دامت هناك أطراف ترى في استقرار المغرب تهديداً لمصالحها، ستظل هذه الحملات مستمرة. ولكن كما أثبتت التجارب السابقة، فإن الحقيقة تبقى أقوى من الدعاية، والمغرب يملك من الوعي والإرادة ما يكفي لإفشال كل محاولات التشويه.

مستشار عمرو موسى يفنّد التصريحات المفبركة حول المغرب مرة أخرى، تحاول بعض الأطراف المتربصة بالعلاقات المغربية المصرية زرع الفتنة عبر فبركة تصريحات ونسبها إلى شخصيات معروفة بهدف إثارة التوتر وضرب الروابط التاريخية بين البلدين. هذه المرة، وجدت تلك الجهات في اسم الدبلوماسي المصري البارز عمرو موسى فرصة لمحاولة النفخ في نار لم تشتعل أصلاً، عبر الترويج لمزاعم تتعلق بموقفه من المغرب. حيث نفى مستشار عمرو موسى الإعلامي، هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكداً أن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية لم يدلِ بأي تصريحات مسيئة للمملكة. بل شدد على متانة العلاقات التي تربطه بالمغرب، مشيراً إلى زياراته المتكررة واحترامه العميق لهذا البلد وشعبه. وفي تصريح لموقع “برلمان كوم”، أوضح المستشار أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، محذراً مما أسماه “المواقع المشبوهة”، التي لا تتورع عن نشر الأكاذيب لخلق أزمات وهمية بين الدول. السياق الذي جاءت فيه هذه الشائعة ليس بريئاً. في الأيام الأخيرة، انتشرت عبر صفحات ومواقع إخبارية جزائرية تقارير مزعومة عن موقف عمرو موسى من العلاقات المغربية الإسرائيلية، محاولة تصويره كمنتقد شديد للمغرب وثوابته. هذا النمط من الدعاية معروف، وهو جزء من استراتيجية إعلامية تستهدف المملكة عبر صناعة محتوى مضلل، مدعوم بأجندات سياسية واضحة. المغرب ومصر، رغم اختلاف سياقاتهما السياسية والاقتصادية، تربطهما علاقات استراتيجية راسخة. على مدار عقود، ظلت القاهرة والرباط على تواصل دائم في القضايا الإقليمية، بدءًا من دعم القضية الفلسطينية وصولاً إلى تنسيق المواقف داخل الجامعة العربية. لم تكن هناك أي مواقف رسمية أو شخصية من شخصيات ذات وزن سياسي تعكس توتراً أو خلافاً حقيقياً. لذلك، فإن أي محاولة لإقحام تصريحات مفبركة في هذا السياق، ليست سوى جزء من حرب إعلامية مكشوفة تستهدف تفكيك الصف العربي وإذكاء الخلافات الوهمية. السؤال الأهم ليس في مدى صحة التصريحات من عدمها، بل في من يقف وراء ترويجها ولماذا الآن؟ من الواضح أن بعض الجهات تسعى إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لضرب استقرار المغرب وتشويه علاقاته الإقليمية. وبما أن هذه المحاولات لم تفلح عبر التحركات الدبلوماسية، انتقلت المعركة إلى مستوى آخر، وهو اختلاق الأزمات الإعلامية وصناعة الجدل عبر الأخبار الملفقة. في ظل هذه الحملات، يصبح الوعي الإعلامي ضرورة ملحة. ليس كل ما يُنشر يستحق التصديق، ولا كل خبر يحمل توقيع “مصدر موثوق” يعكس الحقيقة. التشكيك والبحث عن المصادر الأصلية وتحليل السياقات، كلها أدوات يجب أن تكون حاضرة في التعامل مع المحتوى الإعلامي، خاصة في القضايا التي تمس العلاقات بين الدول. رد عمرو موسى ومستشاره الإعلامي كان حاسماً، لكن هذا لن يكون آخر فصل في مسلسل الأخبار المفبركة. ما دامت هناك أطراف ترى في استقرار المغرب تهديداً لمصالحها، ستظل هذه الحملات مستمرة. ولكن كما أثبتت التجارب السابقة، فإن الحقيقة تبقى أقوى من الدعاية، والمغرب يملك من الوعي والإرادة ما يكفي لإفشال كل محاولات التشويه.

- ‎فيدولي, واجهة
IMG 20250325 WA0036
إكسبريس تيفي

 

 

مرة أخرى، تحاول بعض الأطراف المتربصة بالعلاقات المغربية المصرية زرع الفتنة عبر فبركة تصريحات ونسبها إلى شخصيات معروفة بهدف إثارة التوتر وضرب الروابط التاريخية بين البلدين. هذه المرة، وجدت تلك الجهات في اسم الدبلوماسي المصري البارز عمرو موسى فرصة لمحاولة النفخ في نار لم تشتعل أصلاً، عبر الترويج لمزاعم تتعلق بموقفه من المغرب.

https://www.barlamane.com/مستشار-عمرو-موسى-يكشف-زيف-التصريحات-ال/

حيث نفى مستشار عمرو موسى الإعلامي، هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكداً أن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية لم يدلِ بأي تصريحات مسيئة للمملكة. بل شدد على متانة العلاقات التي تربطه بالمغرب، مشيراً إلى زياراته المتكررة واحترامه العميق لهذا البلد وشعبه. وفي تصريح لموقع “برلمان كوم”، أوضح المستشار أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، محذراً مما أسماه “المواقع المشبوهة”، التي لا تتورع عن نشر الأكاذيب لخلق أزمات وهمية بين الدول.

 

السياق الذي جاءت فيه هذه الشائعة ليس بريئاً. في الأيام الأخيرة، انتشرت عبر صفحات ومواقع إخبارية جزائرية تقارير مزعومة عن موقف عمرو موسى من العلاقات المغربية الإسرائيلية، محاولة تصويره كمنتقد شديد للمغرب وثوابته. هذا النمط من الدعاية معروف، وهو جزء من استراتيجية إعلامية تستهدف المملكة عبر صناعة محتوى مضلل، مدعوم بأجندات سياسية واضحة.

 

المغرب ومصر، رغم اختلاف سياقاتهما السياسية والاقتصادية، تربطهما علاقات استراتيجية راسخة. على مدار عقود، ظلت القاهرة والرباط على تواصل دائم في القضايا الإقليمية، بدءًا من دعم القضية الفلسطينية وصولاً إلى تنسيق المواقف داخل الجامعة العربية. لم تكن هناك أي مواقف رسمية أو شخصية من شخصيات ذات وزن سياسي تعكس توتراً أو خلافاً حقيقياً. لذلك، فإن أي محاولة لإقحام تصريحات مفبركة في هذا السياق، ليست سوى جزء من حرب إعلامية مكشوفة تستهدف تفكيك الصف العربي وإذكاء الخلافات الوهمية.

 

السؤال الأهم ليس في مدى صحة التصريحات من عدمها، بل في من يقف وراء ترويجها ولماذا الآن؟ من الواضح أن بعض الجهات تسعى إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لضرب استقرار المغرب وتشويه علاقاته الإقليمية. وبما أن هذه المحاولات لم تفلح عبر التحركات الدبلوماسية، انتقلت المعركة إلى مستوى آخر، وهو اختلاق الأزمات الإعلامية وصناعة الجدل عبر الأخبار الملفقة.

 

في ظل هذه الحملات، يصبح الوعي الإعلامي ضرورة ملحة. ليس كل ما يُنشر يستحق التصديق، ولا كل خبر يحمل توقيع “مصدر موثوق” يعكس الحقيقة. التشكيك والبحث عن المصادر الأصلية وتحليل السياقات، كلها أدوات يجب أن تكون حاضرة في التعامل مع المحتوى الإعلامي، خاصة في القضايا التي تمس العلاقات بين الدول.

 

رد عمرو موسى ومستشاره الإعلامي كان حاسماً، لكن هذا لن يكون آخر فصل في مسلسل الأخبار المفبركة. ما دامت هناك أطراف ترى في استقرار المغرب تهديداً لمصالحها، ستظل هذه الحملات مستمرة. ولكن كما أثبتت التجارب السابقة، فإن الحقيقة تبقى أقوى من الدعاية، والمغرب يملك من الوعي والإرادة ما يكفي لإفشال كل محاولات التشويه.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *