تم تداول تسجيل صوتي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي لطالبة فلسطينية، تتوفر إكسبريس تيفي على نسخة منه، تروي فيه ما تعرضت له من عنف وتهديد داخل جامعة بئر الجير بوهران الجزائر.
وفي الوقت الذي يرفع فيه النظام الجزائري شعارات “دعم القضية الفلسطينية”، تتعرض طالبة فلسطينية لمعاملة مهينة وانتهاكات جسدية ونفسية، دون أن تحظى بأي حماية أو إنصاف.
هذه الطالبة، التي جاءت إلى الجزائر معتقدة أنها في “بلد الأحرار”، وجدت نفسها ضحية لانتهاكات جسدية ونفسية، ثم ضحية لنظام يتواطأ بالصمت، ومسؤولين مثل مدير خدمات بئر الجير بوهران، الذي لم يكتفِ بعدم تقديم الحماية بل هددها وحاول إسكاتها، كيف يمكن لنظام يزعم مناصرة فلسطين أن يسمح بمثل هذا الظلم، بل ويتجاهله كأنه لم يحدث؟
والحقيقة الصادمة أن هذه الطالبة، لو كانت في جامعة إسرائيلية، لكانت محمية بقوانين تضمن حقوقها وتحاسب المعتدي، بدل أن تُترك هنا تواجه التهديد والتجاهل. فالجزائر التي تدّعي أنها قلعة المقاومة، تحولت إلى مكان يُهان فيه الفلسطينيون، بينما يتستر النظام على الانتهاكات ويفضل الصمت على الفضيحة.
أما تبون، الذي يتباهى بعدائه لإسرائيل، فهل يجرؤ على مواجهة هذا العار داخل بلاده؟ أم أن الحديث عن “تحرير فلسطين” أسهل من الاعتراف بفشل الدولة في حماية فتاة فلسطينية على أرضها؟ النظام الذي لا يستطيع ضمان حقوق ضيفه الفلسطيني، كيف له أن يحرر فلسطين؟
