تقرير ..قيس سعيد كان يتلقى العلاج بمستشفى للأمراض العقلية ويعاني من متلازمة أسبرجر

تقرير ..قيس سعيد كان يتلقى العلاج بمستشفى للأمراض العقلية ويعاني من متلازمة أسبرجر

- ‎فيدولي, واجهة
قيس سعيد
إكسبريس تيفي
اوسار أحمد

قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية، يعود الجدل حول الحالة الصحية للرئيس التونسي قيس سعيد ليشغل الرأي العام، وسط أزمة سياسية واقتصادية خانقة تعيشها البلاد. تقارير إعلامية كشفت أن سعيد يعاني من متلازمة أسبرجر، وهو اضطراب عصبي يؤثر على التفاعل الاجتماعي واتخاذ القرارات، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير حالته النفسية على إدارة شؤون الدولة.

منذ وصوله إلى السلطة عام 2019، أثار أسلوب سعيد في الحكم جدلاً واسعًا، حيث اتسمت قراراته بالانفرادية والتصعيد المستمر ضد خصومه السياسيين. تفكيك المؤسسات، حل البرلمان، وتعزيز السلطات الرئاسية بشكل غير مسبوق، كلها خطوات وصفها معارضوه بأنها تعكس عدم استقرار نفسي أكثر مما تعكس رؤية سياسية واضحة. تصريحاته العلنية، التي غالبًا ما تتسم بالغموض والتهديد، عززت المخاوف بشأن مدى قدرته على التعامل مع تعقيدات الحكم واتخاذ قرارات عقلانية تتناسب مع الوضع الحساس الذي تمر به تونس.

مصادر مطلعة كشفت أن سعيد خضع سابقًا لفترة علاجية بمستشفى الرازي للأمراض النفسية بين عامي 2001 و2002، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأهيله لتولي منصب حساس مثل رئاسة الجمهورية. خصومه يرون أن هذا السجل الطبي يفسر نهجه في الحكم، حيث يتسم أسلوبه بالتوجس الدائم من المؤامرات، ورفضه الحوار مع القوى السياسية، وغياب استراتيجية اقتصادية واضحة لإنقاذ البلاد من أزمتها المتفاقمة.

الصمت الرسمي تجاه هذه التقارير يعكس حساسية الموضوع، لكن تجاهله لا ينفي تأثيره على الانتخابات المقبلة. في ظل غياب منافس قوي، لا يزال سعيد المرشح الأبرز للفوز، إلا أن الجدل حول حالته النفسية قد يعزز حالة عدم اليقين في المشهد السياسي التونسي، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل البلاد تحت قيادته.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *