اوسار أحمد /
أشاد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، اليوم الأربعاء بأديس أبابا، بجهود المغرب في إشاعة قيم التسامح ومكافحة خطاب الكراهية، وذلك خلال جلسة عمومية خُصصت لمناقشة “جرائم الكراهية ومكافحة أيديولوجية الإبادة الجماعية في إفريقيا”.
وفي مداخلته، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، أن المملكة تعتمد مقاربة شاملة لمواجهة خطابات الكراهية، تجمع بين الإطار القانوني والترويج لثقافة التسامح، إلى جانب العمل المؤسساتي.
وأشار عروشي إلى أن الدستور المغربي يكرس التنوع الثقافي كقيمة وطنية، فيما تمنع القوانين كافة أشكال التمييز، مبرزاً الدور الذي تلعبه مؤسسات مثل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تعزيز الاعتدال الديني والتصدي للأيديولوجيات المتشددة عبر القارة الإفريقية.
وعلى الصعيد الدولي، استعرض السفير المغربي المبادرات التي أطلقتها المملكة، من بينها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في يوليوز 2021، اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، بمبادرة مغربية، فضلاً عن تبني قرار أممي، في يوليوز 2023، يدين حرق المصحف الشريف وكل أشكال العنف المرتبطة بالكراهية الدينية.
وأكد المتحدث أن المغرب يمثل نموذجاً للتعايش السلمي بين الأديان، حيث ظل لقرون أرضاً للانفتاح والتعدد الثقافي، وهو ما ينعكس في مؤسساته وممارساته الاجتماعية، مما يجعل المملكة نموذجاً يحتذى في بناء مجتمعات قائمة على التسامح والاحترام المتبادل.