شهدت مدينة نابولي الإيطالية، السبت، وقفة احتجاجية نظمتها الجالية المالية ، للتعبير عن رفضهما لما وصفوه بمحاولات الجزائر فرض وصايتها السياسية على مالي، وبدعمها لجماعات انفصالية ارهابية مسلحة تنشط في منطقة الساحل.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بوضع حد للتدخل الجزائري، ووقف ما اعتبروه تغذية للصراع في مالي والمنطقة ككل، مشيرين إلى دعم الجزائر لما يسمى “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” وتنظيمات مسلحة أخرى تقاتل الجيش المالي.
الاحتجاج جاء بعد أيام من حادثة إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي، في ظروف غامضة، حيث اتهم المحتجون من وصفوها بـ”العصابة العسكرية الجزائرية” بالوقوف وراء الهجوم، مطالبين بفتح تحقيق دولي ومحاسبة المتورطين.
وقال، أحد المشاركين في الوقفة “ما يحدث في مالي ليس نزاعا داخليا، بل هو نتيجة مباشرة لتدخلات خارجية ممنهجة. الجزائر تحاول فرض وصايتها على بلادنا عبر دعم الحركات الانفصالية، وهذا ما نرفضه تماما”.
وأضاف أن الجالية في أوروبا، وخصوصا في إيطاليا، بدأت تنظّم نفسها من أجل فضح هذه التدخلات، والدفع نحو حل سياسي إفريقي يحترم سيادة مالي واستقلال قرارها.
