أضحى لقاح فيروس كورونا المستجد موضوع صراع أخر بين الغرب و روسيا التي تأمل في أن تكون أول دولة أثبتت قذرتها على طرح لقاح فعالا يقضي على أزمة جائحة وباء كوفيد-19.
و تستمر موسكو في المضي قدماً في خططها الطموحة لنشر لقاحها في كافة أنحاء البلاد، وتسويقه للخارج وهو ما نجحت به جزئياً حينما أبرمت اتفاقاً مع القاهرة على مدها بـ25 مليون جرعة على الرغم من أنه لم يجتز كل مراحل الاختبار، ولم تصادق عليه منظمة الصحة العالمية.
و حسب تقرير نشرته صحيفة (The Guardian) البريطانيا،فإن موسكو ترى أن توفير لقاح “سبوتنيك” كأول حل للجائحة التي طالت البشر في كل أرجاء العالم هو تأكيد على أفضلية العقول العلمية الروسية.
و نقلت الصحيفة ذاتها عن كيريل ديمترييف، الرجل المسؤول عن بيع اللقاح الذي أطلقت عليه موسكو إسم “سبوتنيك” تيمناً بالقمر الصناعي السوفييتي الذي أُطلِق في عام 1957 في خضم منافسة شرسة مع الولايات المتحدة، أن حملة موسكو هدفها الأسمى هو أن تكون روسيا أول دولة تطرح اللقاح على نطاق واسع في العالم حيت شدد بالقول “هذه طريقة التفكير الروسية في إنقاذ العالم”.
من جانبه، أوضح أندري كورتونوف، مدير مجلس الشؤون الدولية الروسي في موسكو، الأمر من جانبه قائلاً: “الأمر يشبه سباق الفضاء، لكنه يدور بعد نصف قرن”، مؤكداً أن نجاح روسيا في التوصل إلى لقاح فعال كأول دولة يعد فرصة كبيرة للعلاقات العامة”.
و يتعين الأن على روسيا إثبات أنَّ “سبوتنيك في”، الذي أنتجته شركة Gamaleya التابعة لوزارة الصحة الروسيا ، فعّال في الحماية من الفيروس التاجي، وهو ما يحتاج لبعض الزمن، حسب ما أكدت الصحيفة.