أعلن في تونس، مساء الخميس عن ولادة كيان سياسي جديد يقوده عدد من قيادات حركة ”النهضة“ الإسلامية، أطلقت على نفسها ”مجموعة الوحدة والتجديد“، ما أثار تكهنات متزايدة حول حدوث شرخ جديد داخل الحركة، وسط خلافات تتعلق خصوصا بدور رئيسها راشد الغنوشي.
حركة، بينهم مقربون من الغنوشي على غرار رئيس مجلس شورى الحركة عبدالكريم الهاروني، ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية بالحركة الإسلامية، رفيق عبدالسلام ومسؤول المكتب السياسي نور الدين العرباوي، ومسؤول مكتب الانتخابات محسن النويشي .
وتداول مقربون من الحركة بيانا للتوقيع على ما سموها مبادرة ”مجموعة الوحدة والتجديد“ التي قدمت خارطة طريق من 7 نقاط تتضمن دور رئيس الحركة راشد الغنوشي، ومؤتمر الحركة المرتقب، داعين إلى وجوب تنظيمه قبل نهاية سنة 2020، وذلك على عكس ما يدفع نحوه الشق الموالي للغنوشي الذي يقترح تأجيل عقد المؤتمر إلى العام المقبل.
وانتقد البيان ما سماه ”تراكم بعض السلبيات والأخطاء خلال السنوات الأخيرة ومن ذلك الاضطراب الذي شاب الخط السياسي أحيانا وضعف الأداء المؤسساتي والابتعاد عن الانضباط، بما في ذلك من قِبل بعض الرموز والقيادات وخروج الخلافات الداخلية عن نطاقها المقبول والمعقول“.
واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس أن ظهور هذه المجموعة في هذه الفترة بالذات ”مؤشر قوي على أن الخلافات داخل الحركة لم تعد تحتمل التأجيل ولا التكتم“.