بودهن عبدالواحد : عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل.
الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للتعليم العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل.
عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
في إطار الدينامية التنظيمية التي تعرفها المنظمة الديمقراطية للشغل عامة والمنظمة الديمقراطية للتعليم خاصة، بعد تجديد المكتب الوطني بتاريخ 16 فبراير 2023 خلال مؤتمر تنظيمي حضرته كل التشكيلات والفروع التنظيمية عبر ربوع المملكة…
تتبعا لمسار العملية التعلمية وتماشيا مع ما يتطلبه قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي من إصلاح وتقويم على مستوى البرامج والتكوينات والبيداغوجيات وتدريس اللغات وتكوين المتعلمين على اكتساب التعلمات الأساسية واللغوية ترسيخا للهوية المغربية وانفتاحا على العالم وحضارات العصر بما يشكل مساهمة المغرب في لحضارة الانسانية بعمقها الإقتصادي والإجتماعي والبيئي والفكري والثقافي…
فإن المنظمة الديمقراطية للتعليم العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل تعبر بما لا يدع مجالا للريب عن اعتزازها بإصدار المذكرتين الأخيرتين يوم الثلاثاء 23 ماي 2023 مرقمتين على التوالي 28 /23 بشأن تعميم اللغة الأمازيغية بالتعليم الإبتدائي و30 /23 بشأن تعميم اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي على إعتبار أن اللغة الأمازيغية لغة وطنية رسمية ينبغي ان تدخل غمار اللغات العالمية في الحفاظ وترسيخ الهوية المغربية الضاربة في عمق التاريخ و الخروج من منطق تقزيم تاريخانية وقدم الشعب والحضارة والتاريخ والثقافة والهوية المغربية التي يمتد جذورها في عبق وعمق التاريخ . فاللغة الأمازيغة سوف تفتح آفاق متميزة في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي مادام ستصبح لغة مدرسة ولغة تدريس طبقا لقانون الإطار 51/17 وطبقا لمضمون الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030.
بعد الإطلاع على المذكرة التنظيمية التنزيلية للغة الإنجليزية فإن الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم بودهن عبدالواحد يؤكد إلزامية وضرورة تعميم اللغة الإنجليزية في منظومة التربية والتكوين والتعليم العالي والتكوين المهني والإسراع في تهيئ العدة البيداغوجية والموارد البشرية لهذه اللغة لما لها من دور أساسي و استراتيجي في البحث العلمي و المعرفة التقنية و التكنولوجيات الحديثة ، كما يسترسل الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل بودهن عبدالواحد أن الهدف من إصلاح قطاع التعليم المغربي في نهاية المطاف هو ” بناء شباب مغربي للمستقبل و ليس بناء مستقبل المستقبل للشباب المغربي” و هذا البناء للبشر لا يتأتى إلا بإكتساب لغات أجنبية واعدة و قوية في المعرفة العلمية ، وللغة الإنجليزية باع شاسع وكبير جدا في عالم المعرفة البيولو- معلوماتية و البيو- تكنولوجيات هذا فضلا عن أن المغرب أخذ توجه إستراتيجي في عمق القارة الإفريقية وفتح آفاقا واعدة مع دول الخليج و الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة من أجل إثبات الكينونة الوطنية وقوة الدولة المغربية على كافة الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية والتجارية والمساهمة في النسيج الإقتصادي العالمي.
في الأخير لايسع المنظمة الديمقراطية للتعليم العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل سوى أن تثمن المجهودات الحثيثة والقرارات الوازنة للوزارة الوصية في إخراج منظومة التربية والتكوين من عنق الزجاجة وإبراز مؤهلات الشباب والتلاميذ والطلبة المغاربة على المستوى الإقليمي والكوني لما يزخر به المغرب من ثقافة تاريخية وهوية راسخة في القدم متميزة بتعددها العرقي وبتعبيراتها اللغوية الحاملة لفكر حضاري مفعم بقيم الكونية والتسامح والمساواة والأخوة …
