إكسبريس تيفي/✍️ طارق القاسمي:
إن كان لكل من المدعو فؤاد عبد المومني وعلي المرابط لقب يستحقانه في هذه الظرفية التي يمر منها المغرب، فهو “جوق العميين”… نعم جوق العميين !
فرقة لا تعزف، إلا على إيقاع السواد الذي لا يريان غيره… إلا على نغمات البؤس الذي لا يؤمنان إلا به… وإلا على لحن الحقد الذي يملأ قلبوهم عن آخرها.
فبقدر ما تقاسم معنا العالم بأسره مأساة الحوز، آلامها، أوجاعها، وحزنها… كذلك انبهر العالم بما صنعته أيادي وسواعد المغاربة، من أعلى سلطة في البلاد إلى أبسط مواطن، من أجل إنقاذ أرواح أبناء الوطن وإعادة الابتسامة إليهم بعد أن سرقها منهم ألم الفاجعة.
الجل (إن لم أقل الجميع) في العالم رفعوا القبعة للمغاربة وللملحمة التضامنية الوطنية الشعبية العظيمة التي صنعوها والنابعة من قيم تمغربيت الأصيلة… والجل في العالم اعترفوا بالجهود الجبارة التي قامت بها الدولة تحت قيادة الملك محمد السادس، وكيف تجنّدت بكل مؤسساتها وقواتها وإمكانياتها وشعبها لمواجهة محنة الحوز وتجاوزها… والجل في العالم قالوا:
فعلا ! إن مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس… باستثناء جوق العميين.
🟥❌️🟥❌🟥 ️جوق العميين وحده من “رأى” أن الدولة لم تحرك ساكنا… أن الملك كان غائبا… وأن المؤسسات كانت عاجزة !
✅✅️✅️✅️️✅️ بينما الواقع شاهد على حالة الطوارئ القصوى التي أُعلنت على كافة مستويات الدولة للتدخل على وجه السرعة لإغاثة الضحايا، والتعليمات الملكية الفورية التي صدرت في الساعة الأولى لوقوع الزلزال من أجل:
– تعزيز فرق اﻹﻧﻘﺎذ لتسريع عملية الإغاثة.
– تزويد المناطق المتضررة ﺑﺎلماء الصالح للشرب.
– توزﯾﻊ الغذاء والخيام والأغطية.
– الاستئناف السريع للخدمات العمومية.
🟥❌🟥️❌🟥️ وحده جوق العميين من قال بكل وقاحة أن المغرب خلال الزلزال كان أشبه بسفينة دون ربان !
✅️✅✅️️✅️✅️ بينما الواقع شاهد على إشراف جلالة الملك شخصيا على متابعة تطورات الوضع أولا بأول وإصداره لتعليمات أخرى بعد تقييم أولي شامل للوضع، فأمر جلالته ب :
– اﻹﺣداث اﻟﻔوري ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﯾن وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎل.
– اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ، ﺧﺻوﺻﺎ اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ واﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ھﺷﺔ.
– التكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية.
– ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﺑﮭدف اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔوري ﻟﻸﻧﺷطﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ.
– ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب ﺧﺎص ﻟدى اﻟﺧزﯾﻧﺔ وﺑﻧك اﻟﻣﻐرب ﺑﮭدف ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟﺗطوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
– اﻟﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن، ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ، ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم وﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة.
– تشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية ..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث.
تلتها بعد ذلك زيارة تفقدية قام بها الملك محمد السادس لضحايا الزلزال… أطلقت الشرارة الأولى لعودة الابتسامة… لعودة الأمل… ولعودة الحياة !
ثم جاءت قرارات ملكية أخرى، عملية وفورية، لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، حيث تقرر أن يتم:
– منح مساعدة استعجالية بقيمة 30000 درهم للأسر المتضررة المعنية.
– تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
– التكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد، حيث أعطى جلالة الملك أوامره بإحصاء هؤلاء الأطفال ومنحهم صفة مكفولي الأمة.
🟥❌️🟥❌🟥️ وحده جوق العميين من قال بكل حقد وعدمية أن المغاربة يوما عن يوم يفقدون الثقة في الدولة والحكومة !
✅️✅️✅️✅️✅️ بينما الواقع شاهد أن المنكوبين لم يجدوا بجانبهم في هذه المحنة، لا جوق العميين ولا من على شاكلتهم… بل وجدوا الدولة وقائدها العظيم، ملك البلاد، القائد الأعلى للقوات المسلحة وجيشه الباسل وكافة المؤسسات العسكرية والأمنية الأخرى وفرق الإنقاذ… هؤلاء هم من كانوا في الميدان ينبشون الأنقاض، يطوفون السماء، يتسلقون الجبال، ويفدون بالدماء، ليحيا أبناء الوطن… وليحيا الوطن بأسره !
أما جوق العميين، فسيظل في عماه ماضٍ.. عمى الحقد… عمى الشر… وعمى الخيانة !