بقلم : شاعيق عبد العزيز
بينما يقترب شهر رمضان الكريم، تثير غياب الاجتماعات والتحضيرات في مقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء تساؤلات واسعة حول جاهزيتها لاستقبال هذا الشهر المبارك. في حين تنشط اللجان الثقافية في العديد من المقاطعات بإعداد برامج متنوعة لمواطنيها، يبقى الوضع في سيدي مومن غير واضح.
فقد أبدى كاتب مجلس المقاطعة استياءه وتساؤله حول مستقبل الأنشطة الرمضانية في المقاطعة، وعبر عن قلقه إزاء الغياب اللافت للاجتماعات التحضيرية من خلال تدوينة على صفحته الرسمية على فيسبوك، سأل بشكل صريح عن مدى جدية التحضيرات وعن مستقبل الشهر الكريم في المقاطعة، هل سيتم معاملته بالجدية التي يستحقها أم سيبقى على هامش الاهتمام كما العادة؟
هذه التساؤلات تأتي في وقت يتطلع فيه المواطنون إلى استقبال الشهر الفضيل بروح التفاؤل والتحضير الجيد، وهو ما يفتقده الوضع الحالي في سيدي مومن.
في هذا السياق، اعتبر الفاعل الجمعوي المهدي حبيب الله أن الاهتمام بالمساجد الخارجة عن مسؤولية مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتنظيم الأنشطة الدينية يجب أن يكون جزءا من برامج المقاطعة الرمضانية، بدلا من استدعاء فنانين ومقرئين بميزانيات كبيرة دون فائدة.
وشدد على ضرورة تشجيع الجمعيات الفاعلة على تقديم برامج حفظ وتجويد القرآن خلال الشهر الكريم للأطفال والشباب..
لا يمكن إنكار أن عدم الاستعداد الجيد لهذا الشهر المبارك يمثل عاملا سلبيا يؤثر على الحياة الاجتماعية والثقافية في المنطقة، ويمكن أن يؤثر أيضا على التواصل بين الناخبين والمنتخبين والسلطات المحلية.
من الضروري أن يتم التصدي لهذا الأمر بجدية ومسؤولية من قبل الجهات المكلفة بتدبير الشأن المحلي، وأن يتم التحرك الفوري لاستئناف الاجتماعات التحضيرية ووضع برنامج شامل يلبي تطلعات واحتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك.