إكسبريس تيفي : نجيبة جلال
لا شك أن إشادة وزير الداخلية وما وراء البحار الفرنسي، جيرالد دارمانان، بالتعاون الأمني المتميز القائم بين فرنسا والمغرب ليست إلا اعترافا بالحقيقة، فلا يخفى على أحد أن المصالح الامنية المغربية صارت مرجعا دوليا في الكثير من الجرائم، ولا يمكن لأحد أن يجادل في كون استراتيجيات المغرب الاستباقية في الحرب ضد الارهاب أبهرت وجعلته يشكل رقما صعبا في المعادلة الأمنية الدولية.
سبق وأن قام المغرب على الصعيد الدولي بعدة عمليات مشتركة مع عدد من الدول الأجنبية الصديقة ولقاء السيد دارمانان مع السيد لفتيت كانت مناسبة أخرى لتكريس قابلية المغرب واستعداده الدائم لمد يد المساعدة في الدعم الامني واللوجستيكي وهذه المرة يتعلق الأمر بدعم المصالح الأمنية المغربية ميدانيا ولوجيتسكيا في إطار الاستعدادات للألعاب الأولمبية باريس 2024، التي تعتبر إحدى أهم التظاهرات العالمية.
بعد هذه الإشادة، أليس من المفروض أن تخرج فرنسا من منطقة راحتها المعتادة وتعبر بكل وضوح لرفع اللبس في أحد أخطر وأخبث التهم التي وجّهت للمغرب في ملف بيجاسوس؟ خاصة وأن إسبانيا لم تتوانى في نشر تقرير للمخابرات الإسبانية برأ المغرب من التجسس على هاتف بيدرو سانشيز وأعضاء حكومته.
الإشادة مستحقة والاعتراف بخطيئة اتهام المغرب بالتجسس ستكون خطوة إيجابية وفرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين وتجاوز فترات التوثر !