اكسبريس تيفي : باحدة عبدالرزاق
ما يمكنش نختلفوا على أن الثورة الرياضية بالمغرب خصوصا في مجال كرة القدم، انطلقت مباشرة بعد الرسالة الملكية السامية إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة في سنة 2013، اللي مباشرة بعدها انطلقت بزاف ديال المشاريع ديال تأهيل البنية التحتية وبناء ملاعب جديدة، ودائما كانت الرؤية الملكية سابقة لآوانها خصوصا في قارة بحال افريقيا، بل وملهمة للكثير من البلدان الأخرى، وتنزيل مشاريع من هذ الحجم كيحتاج لكفاءات كبيرة في مجال التسيير والتدبير الرياضي، ومن بين النجوم اللي برزو في هذ المرحلة المتميزة من التاريخ الرياضي للمملكة هو فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم.
لقجع ومنذ توليه رئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم في سنة 2013، بدات السيطرة المغربية على المنافسات الرياضية لكرة القدم على عدة مستويات، خصوصا وأن فوزي تمكن من التوغل داخل دواليب أجهزة الكاف واصبح نائب رئيس الاتحاد الافريقي، وما وقفش عند هذ الحد، لقجع قدر أنه يحصل على العضوية في مجموعة العمل الخاصة باللجان المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون اتحادات كرة القدم بالفيفا، هذا من الناحية الادارية، ولكن الى تكلمنا على الانجازات الرياضة فهي كثيرة بزاف، يكفي نتحدثوا على الانجاز الاخير للمنتخب الوطني في مونديال قطر اللي وصل من خلاله للنصف النهائي وحصل على الرتبة الرابعة عالميا في المنافسة، كأول منتخب عربي وافريقي يحقق هذ الانجاز التاريخي، وتألق المنتخبات الاخرى بمختلف الاعمار السنية، بالاضافة للمنتخب النسوي، أما بالنسبة للدوريات الافريقية شاهدنا حضور قوي وشبه سيطرة للفرق المغربية على منافسات عصبة الابطال والسوبرليغ الافريقية وحتى كأس الكونفدرالية الافريقة، خصوصا أندية الوداد والرجاء الرياضيين ونادي نهضة بركان.
اليوم كلشي متافق على أن كرة القدم والرياضة بصفة عامة ولات عندها أبعاد اخرى ماشي غير الرياضة فقط، وهذا هو السبب المنافسة القوية والشرسة ديال بعض البلدان على تطوير المجال الرياضي، واللي عندوا الشك في هذ المسألة يمكن ليه يتأمل في ارتفاع نسبة السياح اللي زاروا المغرب بعد انجاز مونديال قطر بـ 36 في المائة الى متم نونبر الماضي، واللي وصل العدد ديالهم إلى 13,2 مليون سائح، وهذا رقم قياسي، والتعريف بالمغرب عبر هذ المحافل الرياضية الكبرى كيساهم في جلب الاستثمارات للوطن، خصوصا للمؤهلات المتنوعة والمتعددة اللي كتزخر بها بلادنا، وهذا هو السبب الحقيقي اللي كيخلي الأعداء بالجارة الشرقية يستهدفوا فوزي لقجع في اعلامهم يوميا بدون ملل، وحتى اخفاقاتهم وحماقاتهم كينسبوها للقجع وكأنه هو من يدبر شأنهم الرياضي الجزائري.
وعلى الرغم من كرههم للقجع فالاعلام الجزائري في بزاف ديال المناسابات، دفعتهم نجاحات المغرب إلى التساؤل “علاش ما عندناش مسؤولين بحال فوزي لقجع ؟”، لكن هيهات، لأن البلدان اللي كيحكمها العسكر لا مكان فيها للكفاءات، ومن المعلوم عند الجميع أن العسكر لا يفقه شيئا في السياسة، واينما تحل الانظمة العسكرية الحاكمة يحل الجهل والفقر والأزمات، ونظرية المؤامرة وارجاء الاخفاقات الى الاعداء الوهميين، لأن العسكر يتجه دائما الى خلق أزمات خارجية مع بلدان الجوار، لأنه وكما هو معلوم مهمته العسكر الأولى أمنية، وفي حال غياب الاعداء يشعرون بأن لا جدوى لوجودهم، وهذه هي الضريبة اللي كيؤديها المغرب اليوم للأسف مع جارة السوء.