شامة درشول
التسويق الناعم The Soft Marketing، هو أن يخرج حفيظ العلمي في صورة عازف عود، ويلقى ترحيبا…وأملا ما!.
وهو نفس نوع التسويق الذي نهجه أوباما…
التسويق الخشن The hard marketing، هو واقعة الـ 6 يناير حين دعا ترامب انصاره الى التمرد، واحتلال مبنى الكابيتول لحماية “الديمقراطية” ، ومنع سرقة انتخابه.
التسويق الهجين The Hybrid marketing، هو “ترامب المضمد”، اي استلهام فكرة خروج ترامب بضمادة على اذنه، وجعل انصاره يستعملون الضمادة كشعار انتخابي…
الخلاصة، أن The softness تستعمل في وقت السلم، لكنها تظل شكلا من اشكال الحرب… والخشونة تستعمل في حالة الحرب، لكن الـ Hybrid تستعمل في -ما قبل الحرب-، بمعنى اخر: الديمقراطيون فشلوا في حماية أمريكا، بسبب ترددهم، واختيارهم مبدأ: “ابقاء الوضع على ما هو عليه”، في حين ان الجمهوريين تبنوا مبدأ الترامبية، وبدأوا يعتبرونها امتدادا لما يسمونه: “الريغينية”، نسبة الى الرئيس ريغان..، ومبررهم في هذا هو ان: “ترامب اصبح جمهوريا حقيقيا..، والجمهوريون هو ان تتبنى مبدأ.. لتفرض السلم عليك ان تكون أولا قويا”.
بدل اتهام ترامب… الديمقراطيون عليهم ان يراجعوا طريقتهم في الإدارة:
“لا يمكن ان تستمر في الأخذ والأخذ والأخذ…دون ان تقدم شيئا في المقابل…”
لا يمكن ان تضغط على الطرف المظلوم في القصة، فقط لانك لا تريد ان تخسر الطرف الظالم لانه يوفر لك ما تحتاجه !!!
ترامب يفوز لانه بيزنيس مان جيد، يعرف ان أساس السياسة، والحكم، والبيزنس هو شيء واحد:
ان تكون مفاوضا جيدا To be a good negotiator
وهذا ما نفقتر اليه في المغرب، ولذلك، سيكتفي “بزناسة ما يسمونه اللوبيينغ” وهم يمارسون في الحقيقة اقدم مهنة في التاريخ، بأن يدعوا الله ان يصعد ترامب الى الرئاسة حتى يغرفوا من جيب المغرب ليملأوا جيوبهم بدعوى “مفتاح ترامب هو المال”، بل مفتاح ترامب هو ان تكون مفاوضا جيدا…
وبلدنا ليس عقيما… ولدينا مفاوضين جيدين… لذلك ان تم تكرار نفس الاخطاء التي وقع فيها المغرب مع ترامب سابقا، فهذا لا يعني انه ليس لدينا مفاوضين جيدا لذلك كنا مضطرين لتحمل كذب البزناسة، بل معناه شيء واحد:
“ان البنية السرية الحقيقية اختطفت الدولة… وباتت هي من يحكم”