في صباح يوم 1 نوفمبر 2024، مثل فؤاد عبد المومني أمام النيابة العامة بعين السبع وهو في حالة اعتقال، بتهم تتعلق ببث وتوزيع وقائع كاذبة، القذف، تحقير القرارات القضائية، وإهانة هيئة ينظمها القانون، إضافة إلى التبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها. المشهد يبرز تناقضات واضحة في المشهد الحقوقي بالمغرب، حيث إن حشد الدعم لم يتجاوز الأربعين شخصاً، ما يثبت أن هذه الفئة، التي يمكن وصفها بـ”الخرفان السوداء”، لا تمثل سوى قلة قليلة في المجتمع، لكنها تحاول الظهور كممثل شرعي للغالبية عبر فقاعات مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالرغم من ادعاءات التأثير، يبدو أن التضليل سلاحهم الرئيسي. يقول المعطي منجب في محاولة لإثارة الاهتمام: “‼️اعتقال عبد المومني ستكون له تداعيات كبرى‼️”. أليس هذا هو العبث بعينه؟ أين إيمانهم بمغرب المؤسسات؟ هؤلاء الذين يرفعون شعارات النضال لا يريدون إلا قوانين مفصلة وفق أهوائهم، لخدمة مصالحهم وأصدقائهم دون غيرهم.
ما يظهر بجلاء هو أن هذه الأصوات التي تدعي الدفاع عن الحقوق، تسعى لخلق بيئة من التأثير الوهمي على الفضاء العام. الله ينعل بو #النضال إذا كان هذا هو النضال؛ نضال يمنح الحقوق لكم ولمقربيكم فقط، بينما يُستخدم المغاربة الآخرون كمادة دسمة لقصاصاتكم وفيديوهاتكم.
إن الفقاعات التي يخلقها هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي تظل هشة وسريعة الزوال، غير قادرة على الصمود أمام حقيقة الواقع، حيث تتلاشى عند أول اختبار حقيقي.