بقلم نجيبة جلال
تواجه إحدى الجمعيات فضائح متلاحقة كشفت عن تورطها في ممارسات خطيرة، أبرزها استخدام مواقع وهمية لنشر أخبار زائفة والتشهير بمواطنين وصحفيين. آخر حلقات هذا المسلسل المثير تمثلت في إصدار بلاغ يحاول رئيس الجمعية من خلاله التملص من مسؤوليته، بعد انكشاف تورط شبكة تعمل تحت مظلته في حملات تشهير وابتزاز عبر منصات رقمية غير معروفة.
الخطير في الأمر أن التحريات الحقوقية كشفت عن وثائق صادرة من المصالح الإسبانية، تُظهر تورط عضوة بارزة في الجمعية في عمليات اتجار بجثامين ضحايا الهجرة السرية، مستغلة مآسي الأسر للحصول على أموال مقابل استرجاع جثث أبنائها. المثير للانتباه أن هذه العضوة تحمل بطاقة عضوية الجمعية، ما يعمق التساؤلات حول امتدادات هذه الشبكة وارتباطها بالرئيس ذاته، الذي تُلاحقه سوابق قضائية بالنصب والتزوير.
ردود الأفعال المتخبطة للرئيس، بما في ذلك نشر فيديوهات وبلاغات، لم تفلح في تبديد الشبهات. بل على العكس، جاءت كدليل إضافي على محاولاته للتغطية على تورط جمعيته، خاصة مع إعلان موقع “إكسبريس تيفي” عن فتح تحقيق صحفي معمق حول القضية وامتداداتها في المغرب.
هذا الوضع يفرض على السلطات التدخل بشكل عاجل للكشف عن خيوط هذه الشبكة ومحاسبة كل المتورطين فيها، صيانة لهيبة القانون وسمعة العمل الحقوقي بالمغرب.