اكسبريس تيفي
أعلن محمد حاتيمي البونوني عبر حسابه في الفيسبوك تجميد عضويته في البام و بذلك يفقد وهبي أحد اسس فرع الحزب في تارودانت
و أعلن محمد حاتيمي، السياسي المحنك و أحد الرودانيين الذين استطاعوا الحفاظ على مصداقيتهم في المجتمع الروداني عن خيبة أمله بعد تحول الحزب الذي ساهم في توطيد حضوره في تارودانت الى دكان سياسي دون رؤيا واضحة، بل اضاف انه اليوم يجمد عضويته لان هوية الحزب اختفت
وهذا هو نص التدوينة كما جاء في حساب السيد محمد حاتيمي
منذ انخراطنا في مشروع النهوض بتارودانت والمشاركة فيأ العملية السياسية وتدبير الشأن العام، كنا نطمح إلى عهد جديد وملامح تقدم جميع مجالات الحياة لساكنة مدينة تارودانت والانطلاق بها نحو مستقبل يجمع جميع مكونات المدينة من شباب ونساء واطر ومهنيين ورياضيين باختلاف توجهاتهم وتنوع اديولوجياتهم في اتجاه هدف واحد هو الرقي بمدينتنا لمصاف المدن المغربية التي تتوفر فيها ظروف العيش الكريم والتي تشبه تارودانت بلمستها التاريخية كمراكش وفاس ومكناس..
تواصلنا مع جميع مكونات المجتمع الروداني واستطعنا ان نكون فريق عمل تحت اطار حزب الاصالة والمعاصرة، بلور وبنى افكارا وتصورات كنا نطمح لتنزيلها على ارض الواقع.
فانبعث الامل وازدادت الارادة والعزيمة لبناء جو التغيير مع بزوغ جيل جديد من الشباب والسياسيين الذين يطمحون إلى تحقيق بيئة جديدة تتماشى ومتطلباتهم التي تختلف عن تطلعات جيل سبقهم من المسيرين والمدبرين لشأنهم المحلي.
استعددنا لتقبل النقد والاختلاف ونادينا بتكوين فريق عمل في المجلس يشتغل ويعمل مع الجميع لبناء علاقات متوازنة تلزمنا احترام الاخر والاخذ برأيه والانصات لمقترحاته لايجاد نقطة تقاطع بين افكارنا للمضي قدما نحو بناء مجتمع راق ومدينة تطمح الى انتظارات وتطلعات ابنائنا إلى المستقبل.
اليوم نلاحظ اننا بنينا احلاما ومشاريع تحت قبعة حزب تنعدم فيه رؤيا الى الأفق الذي نستشرف فيه ملامح التغيير للأفضل في تدبير المدينة.
حزب البام تحول اليوم في تارودانت الى دكان سياسي يفتح ويغلق حسب المناسبات فأصبح بدون هوية ولا بصمة توطدت بتعديل جيني، وتحويله إلى حزب بمكونات سئمت منها الساكنة .
انها اجندة أقصى طموحها هو المحافظة على حالة العشوائية الموروثة من التجارب السابقة وترك المدينة في غرفة الانعاش الى ما لا نهاية.
انحراف “نسخة البام في تارودانت ” عن روح مشروع التغيير واصلاح شؤون التدبير والقطع مع الارتجالية ، يبعدنا عن روح المشروع الدي آمنا به وبنيناه مع ابناء المدينة وشبابها الطموح.
نتمنى أن تبقى هذه الرغبة والارادة ثابتتان في قلوبنا ،ونفتخر أننا لطالما كنا نسعى ان نكون من بين الممارسين للسياسة بكل أخلاق، ونطمح إلى ان نشكل مع النزهاء من ابناء تارودانت الصوت المدافع عن تخليق التدبير الجماعي، محاربين ميدانيا بكل شجاعة ضد العبث والبؤس ، دون ادنى خوف أو حسابات.
فراهنية المشروع أقوى من أي وقت مضى، ومدينتنا لاتزال محتاجة إلى ديناميات ودماء جديدة تحدث القطائع اللازمة مع هذه الممارسات التي دفعت الشابات والشباب والأطر والكفاءات إلى النفور من العمل السياسي.
بعد هذا المسار ، أجدني اليوم ، وإن كنت متأسفا لضياع كل هذا الجهد لكن معتزا ومفتخرا بعلاقات وصداقات في مدينتي .. ان أعلن للراي العام الروداني تجميد عضويتي داخل كافة هياكل حزب الأصالة والمعاصرة.
ان قراري لا علاقة له أبدا بفلان او علان، بل باقتناعي العميق بأن العمل السياسي النبيل يتطلب التحلي بالمسؤولية والوضوح في المواقف السياسية ومطابقة القول للفعل . هذا الاقتناع ارتبط بمآل مشروع مدينة بتطلعات كبرى مستوعبة لطموحات الشابات والشباب المتشبثين بانتمائهم إلى هذه المدينة التي تسكن اعماقنا والمتطلعين إلى مستقبل احسن يسمو بالمدينة وساكنتها إلى مصاف المدن الكبرى في بلادنا.
الاحد 20 مارس 2022