إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
سمير شوقي، رئيس مركز أوميغا للأبحاث الإقتصادية، قدم درس لعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،بخصوص ما أدلى به الأخير فلقاء إعلامي له مؤخرا، حول المغرب الإقتصادي والجيوسياسي.
سمير شوقي استهل مقالو بالتذكير بسياق عودة المغرب للإتحاد الإفريقي بعد غياب دام أزيد من 32 سنة. وتأييد 42 دولة عودة المغرب للإتحاد الأمر لي جعل المغرب يشكل كتلة داخل هياكل الإتحاد الإفريقي بدأت بعزل رئيس لجنة السلم والأمن الجزائري اسماعيل الشركي اللي وضف هاد اللجنة لمدة سبع سنوات لمحاربة الوحدة الترابية.
شوقي تحدث عن المشروع المغربي الأطلسي ووصفو بالواعد، وتعبير العديد من دول الساحل، وهي دول لها علاقات تاريخية مع الجزائر، عن حماسها لهذا المشروع وعلى رأسها مالي وبوركينافاسو والنيجر، وهي الدول اللي ذكر السيد غالي أنها عرفت انقلابات و ابتعدت مواقفها عن المغرب فيما العكس هو الصحيح بحيث تعامل المغرب مع هاد الدول بذكاء وتواصل مع حكامها واستقبال رئيس حكومة النيجر فزيارة رسمية مما جعل الجزائر تفقد أعصابها وقامت برد فِعلٍ دفع علاقاتها مع هذه الدول للتشنج بل حتى القطيعة مثل ما وقع مع مالي.
المتحدث نفسوا أشار فمقالوا الى دور المغرب بين الفرقاء في ليبيا فيما اصطلح عليه اتفاقيات الصخيرات والموقف الحيادي للمملكة اللي كان هدفو لم شمل الليبيين بلسان كل الفرقاء الليبيين فضلا عن تعهدها بتوفير ظروف حوار مباشر بين الطرفين فوقت ما كان بيناتهم حتى اتصال.
وبخصوص مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، سمير شوقي أكد فمقالوا أن رئيس نيجيريا الجديد أحمد أديكونلي تينوبو بادر مباشرة بعد انتخابو للإعلان، عبر تويتر، عن المشروع مع تلقيه اتصالاً هاتفياً من طرف الملك محمد السادس تأكيداً على استمرارية العلاقات الثنائية والسعي على تعزيزها وعلى راسها مشروع أنبوب الغاز اللي عرف دينامية جيدة خلال الأشهر الأخيرة بحيث علنات عدة دول انخراطها فالمشروع وكان آخر الملتحقين كوت ديفوار وليبيريا وغينيا والبنين اللي وقعوا فمقر المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بلاغوس مذكرة تفاهم مع المغرب ونيجيريا وهي تتمة المذكرات الموقعة في العام 2022 من موريتانيا و السينغال وغامبيا وغينيا بيساو و سيراليون وغانا، وحضرها عن الجانب المغربي أمينة بنخضرا المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات و المعادن. و هذا يدل على التزام كل الأطراف بهذا المشروع الإستراتيجي الذي سيعزز تسييل الغاز الطبيعي للبلدان الإفريقية وسيوفر طريق تصدير بديل جديد لأوروبا.
سمير شوقي تحدث كذلك على معطى إقحام المكتب الشريف للفوسفاط و ادعاء غياب الشفافية في أنشطتو وعدم وضوح مساهمتو في ميزانية الدولة. والواقع أنه كان لابد من وضع سيرورة OCP فسياقها خلال ال 18 سنة الأخيرة و الوقوف بموضوعية على التطور الكبير اللي عرفاتو المجموعة فمختلف هياكلها و أنشطتها و شفافيتها، و مقارنة كيف كان المكتب منغلقاً و مجرد مُسَوِق لخام الفوسفاط و كيف تحول لأول منتج للأسمدة فالعالم و الرقم الأساسي فالأمن الغذائي العالمي.
وختم شوقي مقالو بتذكير عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه فالأمور الإقتصادية لغة الأرقام هي الفيصل وفي المواضيع الجيوسياسية لا صوت يعلو على الوقائع، إضافة لتذكيرو بأسس المعالجة الإعلامية اللي لابد فيها من التفريق بين التعليق “الحر” و الخبر “المقدس”.