أشاد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، لبارح الأربعاء بمدينة فاس، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 29 أبريل بين الحكومة والنقابات خلال الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي.
وأكد ميارة، خلال لقاء نظمه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل (فاتح ماي)، أن هذا الاتفاق هو ثمرة وثيقة سابقة تم توقيعها مع الحكومة قبل نحو سنتين، معتبرا أنه يستجيب للعديد من المطالب “المعقولة والموضوعية” للاتحاد العام للشغالين بالمغرب المبنية على الوطنية والحفاظ على السلم الاجتماعي كأساس لكل تنمية اقتصادية واجتماعية.
وعتبر المسؤول النقابي أن هذا الاتفاق “إيجابي بالنسبة للطبقة العاملة”، حيث ينص خصوصا على زيادة عامة قدرها 1000 درهم صافية شهريا في أجور موظفي القطاع العام الذين لم يستفيدوا من مراجعة أجورهم.
وأكد أن الحد الأدنى المضمون للأجور بين المهنيين (SMIG) والحد الأدنى المضمون لأجور القطاع الفلاحي (SMAG) سيشهدان أيضا زيادة بنسبة 10 في المائة، مما سيجعل المغرب أول بلد في إفريقيا يقترب من بعض الدول الأوربية بخصوص الحد الأدنى للأجور.
الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب سجل أنه في إطار هذا الاتفاق مع الحكومة، تم الالتزام بمراجعة قانون الإضراب بشكل توافقي، والذي هو حاليا في مرحلة متقدمة من الإعداد والذي يتضمن عددا من الأحكام التي تحترم الاتفاقيات الدولية، بهدف الحفاظ على كرامة العمال المغاربة.
وقال إن الحوار سيكون مفتوحا بشأن إصلاح نظام التقاعد، موضحا أن هذا الإصلاح يجب أن يشمل تنازلات من الموظفين ومن الحكومة، من أجل إفراز مشروع حقيقي لنظام التقاعد.
وتابع أن النقابات والحكومة ركزت، قبل كل شيء، على مأسسة الحوار الاجتماعي، الذي تجتمع في إطاره الحكومة مع النقابات وأرباب العمل مرة أو مرتين في السنة وتقدم لهم برنامج عمل ملموس.
ميارة شدد على أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ملتزم تماما بالأوراش الاجتماعية تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، مجددا التأكيد على التعبئة الشاملة وغير المشروطة للاتحاد من أجل الدفاع عن القضايا المقدسة للأمة، وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة.
وأشاد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمبادرات جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، من أجل نصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق.