اكسبريس تيفي _ باحدة عبد الرزاق
بعد استنزافها لجميع حيلها، وخسارتها لاغلب شركائها، قامت الجزائر بلعب اخر أوراقها أمام المنتظم الدولي، وهي توظيف ثلاثة عملاء خونة، في أشغال لجنة الـ24 بالأمم المتحدة، لضرب أمن واستقرار المملكة، عبر استهداف المؤسسة الملكية الشريفة والوحدة الترابية، تكتيك جديد تسعى من خلاله جارة السوء الى فرملة مسار التنمية السريع الذي تشهده المملكة في محيطها الاقليمي، رغم الاكراهات السياسية والاقتصادية والمناخية التي تعرفها المنطقة، الامر الذي بات يحرج الجارة الشرقية أمام مطالب شعبها المقهور الذي يعيش على وقع المجاعة خلف الطوابير والعطش في جل ولايات بلده، والذي وصل الى حد انتفاضة ولاية تيارت في وجه النظام.
ومن شاهد الطريقة التي يتكلم بها العملاء الثلاثة، سيفهم التكتيك الجديد للنظام الجزائري والمحاور الأساسية التي يستهدفها، وهو الامر الذي سبق وأن نبهنا له عبر اكسبريس تيفي مرارا وتكرارا في ملف ما بات يعرف ب “البنية السرية الحقيقية”، فالجزائر اليوم تسخر عملائها خارج المغرب لترويج خطاب العنف والكراهية، والتحريض ضد الملكية بالمغرب في استهداف مباشر لشخص الملك، على اعتبار أن جلالته هو الضامن للوحدة والاستقرار والضابط للتوازنات داخل المملكة، ووعيا منها بقوة المؤسسة الملكية، والتي تتمثل في التلاحم المطلق بين الشعب والمؤسسة الملكية في المغرب.
وكثيرة هي الوجوه التي باتت مكشوفة بعمالتها للجزائر خصوصا من يستقرون في دول أوروبية، وما بين أمريكا وكندا، فمنهم ارهابيون ومن اشتغلوا سابقا في الحقل الاعلامي والحقوقي، والقاسم المشترك بين هؤلاء هو نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجرؤهم الدائم على المؤسسة الملكية، وتحريضهم المباشر على أعمال العنف داخل ارض الوطن، والسب والقدف المباشر في حق الأشخاص والمؤسسات، بالاضافة الى الابتزاز والتشهير، كما وقع في ملف الفنانة المغربية لطيفة رأفت والكثير من الشخصيات الاخرى.
ومن عملاء الداخل من باتت تفضحهم شطحاتهم على قنواتهم التي تعج بالذباب الالكتروني الجزائري، خصوصا أولائك الذين اصبحوا يطالبون مباشرة من الدولة بأن تنبطح لإيران، كما هو الشأن لزميلنا الحقداوي الذي طالب الدولة المغربية بشراء الاسلحة من ايران في سابقة خطيرة بالمغرب، خصوصا وأن ايران من أشد الدول المعادية للوحدة الترابية، عبر تسليحها للميليشيات البوليساريو وايضا عبر مواقفها الأممية من قضية الصحراء المغربية، أوراق عملاء الداخل باتت تنكشف الواحدة تلو الاخرى، وحالهم اليوم بين يوبتر اصبح يفكر في الهروب، وحقوقي اصبح يمارس البلطجة وشرع اليد، وعجوز انكشفت طرق تجنيده للعملاء ضد الدولة بعد دخوله السجن بسبب ملفات الفساد، ومنهم اليوم من يتمسك بقشة فوق الماء متأهبا للغرق المحتوم.