أكسبريس تيفي / شاعيق عبد العزيز
في غضون ساعات قليلة، سيجري أعضاء مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي تصويتا حاسما على إقالة نائب الرئيس، عصام گمري، خلال دورة استثنائية مقررة يوم الثلاثاء 6 غشت المقبل.
يثير هذا التصويت المرتقب تساؤلات حول مستقبل التحالف الثلاثي بين الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي والمجالس الجهوية والمحلية المنتخبة.
يتساءل المراقبون عما إذا كان أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار الثلاثة هشام شبورة وربيعة منصر سيصوتون لصالح إقالة زميلهم في الحزب، عصام گمري، والمنسق المحلي للحزب عزيز اللوباتي أم سيحافظون على وحدة الصف داخل الحزب مخافة انهياره محليا ؟ وهل إغراءات منصب نائب الرئيس ستكون بداية لنسف التحالف على صعيد جهة الدار البيضاء – سطات؟
كما تبرز تساؤلات حول موقف القيادة الجهوية، الممثلة في شخص محمد بوسعيد، والقيادة الإقليمية، الممثلة في شخص أبو الرحيم محمد، من هذا التصويت الحاسم، وهل سيضحون بالمستشار گمري لإرضاء رئيس المقاطعة.
الخلاف بين رئيس المقاطعة ونائبه قد بلغ مستويات متقدمة من التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة بالزبونية والمحسوبية في منح الصفقات والرخص، بالإضافة إلى اتهامات بالرشوة.
هذه التطورات تضع التحالف الثلاثي على المحك، وتترك الباب مفتوحا على مصراعيه أمام احتمالات تفكك هذا التحالف، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على المشهد السياسي المحلي والجهوي.