بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، رئيس مؤسسة ألتاميرانو والمنسق العام المؤقت للمجموعة الدولية للدبلوماسية المدنية، يدين الاستمرار في عدم احترام أعضاء ميليشيات البوليساريو المسلحة والكيان الوهمي والغير شرعي “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” للأمم المتحدة.
وحسب جريدة mares30.com التخصص في الشؤون المغربية-الإسبانية والمغربية-اللاتينية، فقد أعرب ألتاميرانو عن استنكاره لتجاهل ممثلي الكيان الوهمي “الجمهورية الصحراوية” لقرارات الأمم المتحدة على مدى سنوات طويلة، حيث لم يحترموا يومًا هذه القرارات، ولم يلتزموا بإرسال إحصاء دقيق لمخيمات اللاجئين في الجزائر، كما لم يقدموا تبريرًا لاستخدام الأموال التي تُمنح كمعونات دولية. بل إن سلوك أعضائهم خلال الجلسات المختلفة لحقوق الإنسان في جنيف يعكس قلة احترام وتعصب لا يُطاق.
وأضاف بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، “إن مقرات الأمم المتحدة يجب أن تكون، بل يجب أن تبقى، مساحة محايدة، تنبض بالسلام والاحترام والتسامح، وهي أمور يتجاهلها ممثلو البوليساريو الانفصاليون باستمرار، حيث يقومون بمضايقة واستفزاز كل من لا يتفق مع أطروحاتهم اللاإنسانية. فهم لا يكتفون بذلك في المناطق المشتركة فحسب، بل يتجرأون على اقتحام جلسات النقاش، محاولين تعطيلها دون جدوى، في اجتماعات تتناول الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف بالجزائر.”
وأشار ألتاميرانو إلى أنه “من الطبيعي والمقبول أن نشهد في الساحة الأمامية لمقر الأمم المتحدة في جنيف تجمعات دائمة لمختلف المنظمات التي تطالب باهتمام المشاركين في الجلسات. وفي هذه المساحة العامة يمكنك أن تعبر عن نفسك كيفما تشاء، بشرط أن يكون ذلك باحترام ودون عنف، لكن ليس داخل المقر، وبالتأكيد ليس خلال الجلسات.”
واختتم قائلاً: “هذا السلوك، الذي يعرفه الجميع لأنه يتكرر دائماً، يدل على قلة الأدب وعدم القدرة على التصرف اللائق، كما يكشف عن الخلفية الديكتاتورية والمتعصبة التي تغرسها هذه الميليشيات المسلحة في جميع أفعالها. يحاولون التظاهر بأنهم ضحايا، بينما هم في الواقع الجناة الذين يخلقون الضحايا، ويزعمون أنهم محرومون من حقوق الإنسان، بينما هم الذين ينتهكون هذه الحقوق ويلحقون أضراراً لا تُعوض بأطفال أبرياء.”
وأضاف ألتاميرانو قائلاً: “هذه الأعمال لا تؤثر علينا فقط، بل تشجعنا على مواصلة عملنا، فإذا كانوا يظهرون هذا القدر من التوتر وعدم التسامح، فهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح في شكاوانا، والتي سنزيدها دون شك خلال الجلسات القادمة. هدفنا هو إنهاء استخدام الأطفال في الحروب والاتجار بالبشر، وسنحقق ذلك.”
واختتم قائلاً: “من أجل هذا، سنعمل خلال الجلسة القادمة لحقوق الإنسان في جنيف وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك بشكل أكثر كثافة لتحقيق أهدافنا في العدالة الاجتماعية والحرية، حتى يتمكن الأطفال من التمتع بطفولة مليئة باللعب والتعليم الذي يحتاجونه، بدلاً من التعرف على العنف كأسلوب حياة. إذا كنا نريد مستقبلاً يسوده السلام، فعلينا أن نربي الأطفال على السلام، لأننا إذا سمحنا لهم أن يتعلموا الحرب، فسيكون مستقبلنا مليئاً بالحروب.”