باحدة عبد الرزاق
خلال الأشغال التحضيرية للنسخة التاسعة لقمة “تيكاد” الأفريقية – اليابانية، التي انعقدت في اليابان يوم الجمعة، وجهت اليابان صفعة قوية لمحاولات الجزائر و”البوليساريو” بإثبات حضور كيان انفصالي غير معترف به دولياً. وأعلن الوزير المنتدب الياباني في الشؤون الخارجية، فوكازاوا يوواشي، بوضوح خلال الجلسة الافتتاحية أن تسلل “البوليساريو” إلى الاجتماع لا يغير من موقف اليابان الثابت بعدم الاعتراف بهذا الكيان، موضحاً أن الدعوات لحضور قمم “تيكاد” موجهة فقط للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
الجلسة الافتتاحية شهدت حادثة تسلل عناصر “البوليساريو” إلى قاعة الاجتماع التحضيري الوزاري، برفقة وفد جزائري ومرتدين إشارات جزائرية، حيث قاموا بمحاولة وضع لوحة تحمل اسم “الجمهورية الصحراوية” على طاولة الاجتماع بشكل خفي. هذا العمل المخادع تم كشفه بسرعة وأدى إلى تنديد شديد من الوفد المغربي وعدد من المشاركين في الاجتماع، مما أكد رفض المجتمع الدولي لمثل هذه المناورات اليائسة.
المصادر الدبلوماسية أكدت أن اللوحة التي حاول عناصر “البوليساريو” استخدامها كانت مزورة ومختلفة عن اللوحات الرسمية التي أعدتها وزارة الخارجية اليابانية، والتي تضمنت فقط أسماء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المدعوة رسمياً. يبرز هذا الموقف الياباني الحازم، المتناغم مع الموقف الدولي العام، عزلة “البوليساريو” والجزائر في هذا السياق، حيث لم تتم دعوة “الجمهورية الصحراوية” المعلنة من جانب واحد والتي تعتمد على دعم الجزائر وليبيا منذ 1976.
أوضح الوفد المغربي وعدد كبير من الدول المشاركة أن هذه المناورة ليست إلا محاولة بائسة لإعطاء انطباع خاطئ بمشاركة كيان غير معترف به في هذا المحفل الدولي. وتستمر أعمال المؤتمر الوزاري حتى يوم الأحد، مما يعطي فرصة أكبر لتعزيز التضامن الدولي مع الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء.