متابعة
عبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن معارضته لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تتجاهل المصالح الوطنية. تأتي تصريحات بنكيران في وقت يشهد فيه المشهد السياسي المغربي جدلاً حول العلاقات الخارجية، خاصة في ظل اتفاقيات إبراهيم التي قادها جلالة الملك محمد السادس.
وفي تدوينة للباحث زكرياء بلحرش، أُشير إلى أن بنكيران ربما نسي العلاقة التاريخية لحزبه مع الجزائر، حيث اتُهم أعضاء من حزبه بالتخابر لصالح الجزائر عبر علاقاتهم مع عمدة مسجد باريس، شمس الدين حافظ. وقد قوبل هذا التحليل بتساؤلات حول استقلالية الحزب في مواقفه السياسية.
بلحرش أكد أن السياسة الخارجية هي اختصاص حصري لجلالة الملك، مُشيرًا إلى أن موقف بنكيران يعكس انقسامًا داخل المشهد السياسي المغربي. كما اعتبر أن أي معارضة لمواقف الدولة تُعتبر تحديًا للسياسة الرسمية.
وتُعتبر تصريحات بنكيران بمثابة إنذار حول عدم إدراك بعض الأطراف لأهمية الأمن الوطني في ظل التحولات الجيوسياسية. مما يزيد من تعقيد النقاش حول العلاقات الخارجية في البلاد، ويؤكد على ضرورة تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية ورغبات الأحزاب السياسية.