وساطة سرية بين المغرب والجزائر

وساطة سرية بين المغرب والجزائر

- ‎فيسياسة, واجهة
المغرب والجزائر
إكسبريس تيفي

بقلم نجيبة جلال

في إطار التطورات الجديدة التي تطرأ على العلاقات المغربية الجزائرية، كشف المعهد الجيوسياسي “هورايزونز” (IGH) حصريا عن وجود وساطة رفيعة المستوى تجري حاليا بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. تأتي هذه المبادرة في وقت حرج يشهد فيه السياق الإقليمي تحولات كبيرة، تثير قضايا جيوسياسية وأمنية تتطلب تضافر الجهود.

وفقا لمصادر دبلوماسية رفيعة المستوى حصل عليها المعهد، فقد تم طلب هذه الوساطة من قبل الجانب الجزائري. وفي خطوة تحمل دلالات مهمة، قدمت الجزائر للوسيط اقتراحًا ملموسًا للمصالحة، مصحوبًا بتنازل جوهري. إلا أن بعض المراقبين يرون أن هذا العرض، رغم جديته، قد يكون غير كافٍ ليقنع المغرب، الذي يتمسك بعقيدة شاملة في إدارة الملفات.

وفي تصريح حصري للسيد عبد الحكيم يمني لصحيفة “اكسبرس تيفي”، أشار إلى أن الطلب جاء من الجزائر، مؤكدًا أن العرض المطروح قد لا يلقى القبول من المغرب، ما قد يعكس تعقيدات العلاقة بين البلدين.
تسلط هذه التطورات الضوء على الديناميات المعقدة التي تشكل المشهد الإقليمي، وتثير تساؤلات حول إمكانية إحراز تقدم حقيقي في العلاقات الثنائية. مع تزايد التحديات الإقليمية، يبقى الأمل معقودًا على إمكانية تحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على شعبي البلدين.

إن هذه الوساطة، التي تتطلب الحفاظ على السرية والخصوصية، تعكس حرص الأطراف المعنية على السير قدمًا نحو تحقيق استقرار دائم. وقد التزم المعهد بعدم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للتنازل المقترح أو هوية الوسيط، لضمان استمرار هذه المناقشات الحساسة. في خضم هذه المفاوضات، يبقى المستقبل مفتوحًا على آفاق جديدة تتطلب التعاون والتفاهم بين المغرب والجزائر.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *