في تطور لافت أثار جدلا واسعا، طالبت لمياء الحميدي، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء وعضو منظمة المرأة التجمعية، بفتح تحقيق عاجل بشأن تسريبات صوتية انتشرت مؤخرًا على تطبيقات التراسل الفوري “واتساب”.
ووفقا للمعلومات المتداولة، توثق هذه التسريبات شبهة تورط منتخبتين من حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس مقاطعة الحي الحسني في ابتزاز أحد أعضاء المجلس خلال ترشحه لمنصب النائب السادس لرئيس المقاطعة الطاهر اليوسفي، ويأتي هذا المنصب الشاغر بعد انتخاب عبد القادر بودراع رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء، إثر اعتقال رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء السابق سعيد الناصيري في القضية المعروفة إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”.
وقد بعثت الحميدي برسالة رسمية إلى المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالمنطقة، معبرة عن قلقها إزاء ما وصفته بـ”الادعاءات الخطيرة” التي يتداولها الشارع المحلي عبر “واتساب”، وتتعلق هذه الادعاءات بشبهة مطالبة منتخبات لمبالغ مالية مقابل التصويت لصالح مرشح حزب الأصالة والمعاصرة صلاح الدين الشنگيطي لشغل منصب النائب السادس لرئيس المقاطعة.
وأكدت الحميدي في رسالتها على أهمية التعامل مع هذه المسألة بجدية وحزم، مشددة على ضرورة التزام قيادة الحزب باتخاذ إجراءات تضمن النزاهة والشفافية
وأضافت لحميدي أن مثل هذه الاتهامات، إن ثبتت صحتها، قد تضر بسمعة الحزب وتؤثر سلبا على صورته أمام المواطنين.
ووفقا لمصادر مطلعة، تفاعل المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار مع الرسالة، حيث قرر تقديم شكوى رسمية بخصوص الواقعة لدى النيابة العامة المختصة، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق خلال الأيام المقبلة.
ويرى بعض المتابعين للشأن الحزبي أن هذه الدعوة لفتح تحقيق بشأن التسريبات الصوتية التي تحمل شبهة فساد تعكس رغبة الحزب في تعزيز ثقة المواطنين والالتزام بالمبادئ الديمقراطية، خاصة في ظل المناخ السياسي الحالي الذي يتطلب شفافية ومساءلة حقيقية.